جملة من آداب طلب العلم في آية
لما سئل موسى هل في الأرض أعلم منك فتعجل وقال لا ( ولم يرد العلم إلى الله ) هنا أوحى الله إليه أن اذهب إلى أرض كذا حتى تفقد الحوت وهناك تلقى عبدنا الذي هو على علم لا تعلمه
فذهب موسى ولما لاقه (أي الخضر) طلب مرافقته ليتعلم منه
أي تحول إلى طالب علم يطلب مرافقة وملازمة الشيخ ..فكيف يكون أسلوبه في الطلب ؟
علمنا كليم الله الأدب في الطلب في آية واحدة وفي كلمات مختصرة .
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف : 66]
هل .. غلف حاجته بالسؤال ليعطي شيخه فرصة الموافقة أو الرفض.
أتبعك .. جعل نفسه متبوعاً لعالمه وفيه رفعة لشأن العالم وإنزال لشأن نفسه بين يدي شيخه.
على أن تعلمني .. هذه المذلة التي سأتحملها في مقابل عظيم وهو العلم .
مما .. دلالة على عظم علم الشيخ.
عُلمت .. تذكير للعالم أن العلم من الله وهو فضل فيجب أن يتواضع ويجب أن يبذل هذا العلم ليؤدي حقه.
رشداً .. دليل على جهل طالب العلم وتسليمه نفسه لشيخه فيسأله بذلك ألا يعلمه إلا ما فيه الرشاد وألا يكون سبب ضلال له.
والله أسأل أن يرزقنا وإياكم الأدب في الطلب والعلم النافع والعمل الصالح المقبول
هذا والله أعلى وأعلم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire