dimanche 1 juillet 2012

مشاكل جنسية تسبب اكتئاب الزوجات .. فكيف يعالجها الطب ؟

رغم أن العلاقة الزوجية الحميمة تعتبر أمراً طبيعياً يفترض أن يتم باستمتاع من الزوجين، ودون أى مشاكل، فإن هذه العلاقة قد تشوبها بعض المشاكل أحياناً، وكثير من هذه المشاكل تصيب الزوج، ولكن أثرها لا يقتصر عليه، فنجد أنها تؤثر على الزوجة، وقد تصيبها بالاكتئاب، أو حتى بأمراض نفسية أو جسمية. كيف يعالج الأطباء هذه المشاكل وآثارها ؟ إليك التحقيق التالى .

من أكثر المشاكل الرجالية انتشاراً مشكلة القذف السريع، وهى حالة منتشرة فى كل أنحاء العالم بنسبة قد تصل إلى حوالى 40% من الرجال، وهى الأكثر شيوعاً بين كل الأمراض الجنسية.
ومازالت الآراء حول تحديدها غير موحدة ومثاراً للجدال فى الأوساط الطبية. فبينما يحددها بعض الأطباء بزمن معين، مثلاً أن تنتهى العلاقة الزوجية خلال أربع أوخمس دقائق من بدايتها، يرفض البعض الآخر ذلك ويقولون إن تحديد القذف السريع يجب ألا يشمل وقت المداعبة، بل يقاس من بدء وقت ممارسة العلاقة الزوجية الكاملة، ويكون عادة أقل من دقيقة، فى 90% منها، كما أظهرت دراسة حديثة أجريت على 110 يشكون من هذه المشكلة فى هولندا.
لكن بعض الإختصاصيين يرفضون هذا التعريف ويضيفون فى تحديده بعداً علمياً يخصون فيه المرأة بالدور الأهم، فالمشكلة بالنسبة لهم يحددها مدى حصول الزوجة على الإشباع خلال ممارسة العلاقة الزوجية، فإذا تم ذلك فى وقت قصير فليست هناك مشكلة، أما إذا كانت تستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى الإشباع ولا يجاريها الزوج فى ذلك، فهنا يكون الزوجان أما مشكلة يجب حلها، ويفضل أن يستشيرا طبيباً بهذا الشأن.
وبهذا الخصوص يقول الدكتور على فواز، استشارى الصحة الجنسية بجامعة القاهرة: " مسألة سرعة القذف تعتبر نسبية، وتتوقف أيضا على سرعة أو تباطؤ التجاوب عند الزوجة، ولذلك فإن التحديد النهائى يبقى صعباً، لاسيما إذا أخذنا فى الاعتبار أن نحو 27% من النساء قد يصلن إلى النشوة فى مدة لا تزيد على دقيقة واحدة، وغيرهن يحتجن إلى أكثر من 5 إلى 15 دقيقة، كما أن الدراسات تدل على ان استمتاع كلا الزوجين بالعلاقة الحميمة قد يحصل فى أقل من 50% من الحالات، وتعتبر العلاقة ناجحة بالنسبة إليهما ".
ويؤكد الدكتور فواز أنه من الطبيعى أن يتلاءم وقت وصول الرجل لذروته مع وقت الوصول عند المرأة بحيث يسمح لها بالوصول قبله، ومن غير الطبيعى أن يسبقها بفترة لا يمكنها بعدها من بلوغ ذروتها، او أن يتأخر عنها كثيراً فتجف إفرازاتها وتصاب بالتسلخات، والأفضل ان يتواءم وقت وصوله مع إحدى مرات وصول امرأته إلى قمتها، ولا يتأتى ذلك إلا بفهم الأحداث التى تدور، وبتفاهم الطرفين وتبادل المشاعر والأحاسيس والمعلومات دون خجل والتدرب من الرجل على التحكم فى نفسه، الذى إن فشل فيه، سبب له ولزوجته متاعب جمه.

أسباب متعددة
وعن أسباب القذف السريع يقول الدكتور ماهر إبراهيم استشارى الصحة الجنسية بجامعة عين شمس : " يعتبر السبب الأكثر شيوعاً عدم قدرة الرجل على معرفة الوقت المناسب الذى يتوقف فيه عن استقبال الإثاره، حتى لا يصل مبكراً إلى نقطة اللاعودة (مرحلة القذف الحتمية) وهى المرحلة التى يكون القذف عندها أتوماتيكياً حتى لو توقف الزوجان تماماً عن ممارسة العلاقة الحميمة. والأسباب المؤدية لذلك هى:
الإفراط فى المشاعر عند الرجل تجاه امرأته أو غيابه عنها لفترة طويلة، وهو شىء يفقد الرجل وقتياً القدرة على تحكمه بنفسه وعدم وعيه الكامل لما يشعر به، وأين هو من نقطة اللاعودة، أو نتيجة مرض أو ارهاق عام لجسم الرجل يجعل الميزان الحافظ لصحته يخلصه سريعاً من المجهود الذى يقوم به. وأكثر الأمثلة شيوعاً هو ما يشكو منه باستمرار ذوو الوزن الزائد ومرضى القلب الذين يغيب عنهم أن ممارسة العلاقة الزوجية فيها جزء لا يستهان به من المجهود العضلى، مما يحتاج إلى الكفاءة البدنية.
كذلك قد يكون السبب نوعاً من جهل الزوج بماهية العلاقة الحميمة وأثرها على جهازه التناسلى تفصيلاً، وهنا من المفيد أن يلجأ لاستشارة طبيب مختص.

أفضل علاج
يشير الدكتور مروان فهمى، استشارى الصحة الجنسية والأمراض التناسلية بجامعة المنصورة، إلى أن التطورات الطبية الحديثة التى حصلت فى السنوات القليلة الماضية فتحت آفاقاً واسعة لمعالجة هذه الحالة المنتشرة والمؤلمة بالعقاقير الفعالة بنجاح كبير ومضاعفات قليلة.
فاللقذف السريع تأثير سيىء فى نفسية الزوجة، إذ انه يحرمها من المتعة المشروعة فتصبح العلاقة الزوجية الحميمة بالنسبة إليها عذاباً لا ترغبهن بل تنبذه بكل الوسائل والأعذار مستعملة مختلف الحجج لتفاديه.
ويبدأ تأثير هذه المشكلة على المرأة أولاً، التى قد تتغافل فى البداية عما يحدث، ثم تبدأ فى التلميح إلى أن تضجر بالشكوى مما يصيبها من إحباط يسبب لها توتراً عصبياً وآلاماً نفسية. ثم يبدأ الاحساس بالإحباط الذى يصيب الرجل أيضا نتيجة لشعوره بعدم كفاءته لإشباع زوجته، بما يترتب على ذلك من آلام نفسية. وتظهر تلك المعاناة الدفينة على هيئة مشاجرات متقطعة أو دائمة لأسباب تافهة لا تستحق الاهتمام، لكنها تخفى فى طياتها حقيقة أخرى لا يفصح عادة عنها، وغالباً ما يكون عدم الإشباع فى العلاقة الزوجية الحميمة هو السبب الكامن والخفى وراء تلك المشاجرات، التى ربما تؤدى إلى انهيار عش الزوجية أحياناً.
ويشير الدكتور مروان إلى أنه عادة عندما يدرك الرجل ما عليه من تقصير مدفوعاً بتذمر زوجته أو بوخز ضميره، فإنه يلجأ جاهلاً إلى حيل مختلفة يعتقد خطأ أنها ستساعده على معالجة المشكلة، ومنها محاولة التلهى بأمور بعيدة عن العلاقة الحميمة أثناء ممارستها، أو إحداث ألم يبعد ذهنه عنها، أو غيرها من الحيل الغريبة التى لا تجدى نفعاً.

العلاج الدوائى
وأكد الدكتور مروان أنه بعد فشل الطرق السابقة يمكن اتباع العلاج الدوائى تحت إشراف طبيبك الخاص لتحديد الجرعات المناسبة، فقد تبين حديثاً أن أنجح علاج للقذف السريع هو تخصيب الحزمة العصبية الحسية فى مستوى عنق المثانة بمخدر موضعى خاص. أو المعالجة بالأدوية مثل: دواء Viagra ، الذى يبقى قدرة الزوج على ممارسة العلاقة الزوجية لفترة تقارب الساعتين حتى بعد وصوله إلى الذورة، ومعنى ذلك انه يستطيع مساعدة زوجته فى الوصول إلى الإشباع.
أو العلاج بدواء Prozac ، حبة 20 ملجم واحدة كل يوم، لفترة لا تقل عن 3 أشهر ، وهو ذو تأثير على مركز القذف فى الدماغ، أما البخاخات والكريمات الخارجية التى تحتوى على مخدر موضعى فضررها أكثر من نفعها.
وكذلك من الممكن العلاج من خلال تناول عقاقير تستعمل عادة لمعالجة الاكتئاب، وتزيد تركيز مادة "السيروتونين" فى الدماغ وهذه العقاقير مثل Paroxetine أو Fluoxetine و Clomipramine و Sertraline وغيرها، وهى تعطى نتائج ممتازة فى أغلب حالات القذف السريع حيث تزيد المدة من بضع ثوان أو أقل من دقيقة إلى عدة دقائق بمعدل 4 إلى 5 دقائق، وقد تصل إلى عشر أو خمس عشرة دقيقة، وقد تزيد على ذلك فى بعض الحالات، ولكن هنالك جدل من ناحية طريقة استعمالها إذ أن بعض الأطباء يحبذون استعمالها يومياً، والبعض الآخر يوصون باستعمالها عند الطلب أى قبل ممارسة العلاقة الزوجية وفريق آخر ينصح بدمج الاستعمال اليومى والاستعمال عند الطلب، وفى بعض الحالات يمكن استعمال مخدر بشكل الجل يوضع على العضو التناسلى حوالى ساعة قبل ممارسة العلاقة الزوجية.
وفى دراسة حديثة من إيطاليا تبين أن استعمال عقار " البروكستين " مع عقار " الفياغرا " يعطى نتائج تفوق استعمال كل منهما منفرداً فى علاج القذف السريع، وكانت العوارض الجانبية معتدلة أو ضئيلة. أما علاج سرعة القذف عند رجل يشكو من العجز الجنسى فقد عولج بنجاح بعقار " الفياغرا" مع عقار " سيرترالين " ولكنه لم يكن على ذات المستوى من النجاح، إذا ما قورن بالنجاح الجيد الذى يحققه هذا الدواء لدى الأشخاص المصابين بسرعة القذف ولكن بدون أى ضعف جنسى.
وقد تمت حديثاً دراسات على مرهم مصنوع من عدة أعشاب فى كوريا الجنوبية لمعالجة القذف السريع، وكانت النتائج الأولية مشجعة، ولكن يجب مراجعة الدراسات اللاحقة للتأكد من فعاليته وسلامته.
نصائح طبية
يقدم الأطباء بعض النصائح قبل اللجوء إلى العقاقير لعلاج سرعة القذف منها:
أولاً: التحدث مع الزوجة، وهذا ضرورى لأنها شريك أساسى فى العلاج.
ثانياً: ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة بانتظام، فالفجوات الزمنية الطويلة توجد هذه المشكلة.
ثالثاً: استشارة طبيب مختص بخصوص الأساليب النفسية والسلوكية التى تعالج المشكلة.
رابعاً: أحياناً يساهم الوضع الجسمى للزوجين خلال العلاقة الحميمة فى تخفيف حدة المشكلة.
خامساً: قم بتمرينات لعضلات الحوض بالانقباض 10 مرات ثم تزداد إلى خمسين مرة، مرتين يومياً، وشعور الانقباض هو كأنك تمسك نفسك عن التبول أو التبرز، وهذه التمارين تساهم فى زيادة تحكم الزوج فى سرعة الوصول إلى الذروة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire