samedi 30 juin 2012

حالة الهوس بالسرقة .. هل هو داء بلا دواء؟

الدراسة الأخيرة للباحثين من المركز الطبي لجامعة ستانفورد الأميركية لم تتمكن من إثبات تلك الجدوى المحتملة لأحد العقاقير في معالجة حالات جنون الاختلاس، وهوس السرقة ذات الدافع الذي لا يُقاوم، «كليبتومانيا» kleptomania، أو ما تُترجمه معاجم اللغة العربية بحالات الدغر.
لكن نتائج الدراسة أبقت الأبواب مفتوحة لاحتمال أن يكون ثمة علاج دوائي مفيد لهذه الحالات من أنواع السرقة الشائعة بشكل متفاوت ونسبي في المجتمعات المختلفة في العالم.
وحالة كليبتومانيا في الإقدام على السرقة والممتزجة بالشعور بالذنب إزاء اقترافها، متجهة نحو سرقة أشياء غير ثمينة وغير لازمة لمن يسرقها ومما لا يُرجى من وراء الاستيلاء عليها أي منفعة مادية ببيعها أو استخدامها.
وغالباً لا يلجأ المُصابون بهذه الحالة إلى طلب العون الطبي خوفاً من تبعات الاعتراف باقتراف تلك السرقات وتداعياتها القانونية.
وهي حالة مختلفة عن حالات سرقة المعروضات في المحال التجارية shoplifting.
وبالرغم من إشارة الموسوعة البريطانية وبعض المصادر الطبية إلي أن حالات كليبتومانيا غير شائعة، بل ونادرة، إلا أن باحثي جامعة ستافورد، ومصادر طبية أخرى، يُشيرون إلي أن أكثر من 2.1 مليون شخص يُعانون من هذه الحالة في الولايات المتحدة وحدها.
والتتبع في البحث والاستقراء للدراسات الطبية، وحتى القانونية، لا يُعطينا أي تصور عن جانبين مهمين لها: الأول حجم تأثير هذه المشكلة النفسية الاجتماعية القانونية على منْ يُعانون منها، والثاني مدى انتشارها بين الناس في كافة أنحاء العالم.
ولذا تكتسب حالة كليبتومانيا اهتماماً طبياً واجتماعياً وقانونياً نظراً لثلاثة عناصر.
الأول هو اعتماد قوانين كثير من الدول معاقبة مقترفي السرقة المُصابين حقيقة بهذا الاضطراب في السيطرة على السلوك، أي أسوة بغيرهم من المجرمين.
وهو أمر لا يزال من ناحية الطب النفسي محل نقاش من جانب مدى قدرة المُصاب على منع نفسه بذاته ودون أية معالجة من ارتكاب حماقة كهذه.
وبالتالي فإن السؤال هو، تطبيق عقوبة اقتراف السرقة تحت سيطرة الإصابة بهذه الحالة هو على ماذا؟ بمعنى ما هو مبرر العقوبة من الناحية النفسية، وليس من ناحية الحق العام أو الخاص للآخرين، وما هي جدواها في تعديل سلوكيات المُصاب؟ وهو جدل سبق أن أُثير قبل بضع سنوات إبان اتهام النجمة السينمائية وينونا رايدر بالسرقة.
وما طرحته أيضاً العديد من الكتب القصصية والأفلام الروائية، خصوصاً مع الأخذ في عين الاعتبار أن المصادر الطبية تُؤكد أن غالبية المُصابين الحقيقيين بهذه الحالة النفسية يخشون من مراجعة الأطباء أو التصريح بمعاناتهم منها لأسباب شتى، وتحديداً إذا نظرنا إلى الأغنياء والميسورين والمشهورين المُصابين بتلك الحالة.
والثاني وضع أسس واضحة ومميزة لتعريف منْ من السارقين مُصاب بهذه الحالة، وهو ما يدل عليه أن العديد من المصادر الطبية لا تزال تقول بأن المصابين الحقيقيين بحالة كليبتومانيا هم في الواقع قليلون جداً ولا يُشكلون سوى نسبة ضئيلة بين جمهور السارقين. والثالث هو كيفية معالجة هذه الحالات.
دراسة وعقار وبحثت دراسة المركز الطبي بجامعة ستانفورد في جدوى تناول عقار إستالوبرام escitalopram، المعروف تجارياً باسم ليكسابرو Lexapro . وهو أحد الأدوية المنتمية إلي فئة مضادات الاكتئاب، التي تعمل عبر التثبيط الانتقائي لإعادة أخذ مركبات سيروتونين من قبل خلايا الدماغ.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت جدوى هذا العقار في بعض من حالات أنواع اضطراب السيطرة، كما أن دراسة سابقة أثبتت جدواه في معالجة حالات هوس السرقة.
وهو ما بلغ نسبة النجاح فيه حوالي 78%. إلا أنها دراسة لم يُتبع في إجرائها معايير دقيقة، ما تطلب إعادتها وفق ضوابط بحثية أدق للتأكد من دقة النتائج كي يُمكن للأطباء الاستفادة منها في معرفة جدوى هذا العقار لتلك الغاية تحديداً.
وهو ما تم بالفعل إجرائه على عدد صغير، لا يتجاوز 15 شخصا، من المصابين بهذه الحالة.
وتبين بالمحصلة عدم جدوى ذلك وفق ما تم نشره في عدد مارس من مجلة علم الطب النفسي الإكلينيكي.
وقال البروفسور لورين كوران، الباحث الرئيسي في الدراسة وطبيب علوم النفسية والسلوك، انه يتم في البحث توزيع عشوائي بين ما يتناوله المشاركون في الدراسة، إما للعقار المراد دراسة تأثيره أو للعقار المزيف.
وحينما يتبين أن نسبة الانتكاس والارتداد فيمن تحسنوا بعد تناول أي منهما هي نسبة واحدة، فإن ذلك معناه أن التحسن الذي ظهر لدى البعض عند تناول العقار الحقيقي في أول الأمر لا يختلف عن تأثير العقار المزيف.
وأضاف أن صغر عدد المشاركين في الدراسة لم يُتح الفرصة لمعرفة تأثير العقار، ما دفعه إلى القول بأن الحاجة تدعو إلي دراسة أوسع للتأكد من الفائدة أو عدمها.
والذي يبدو أن الباحثين اعتقدوا أن النتائج السابقة المشجعة جداً هي حقيقية، ما جعلهم لا يتوسعون في عدد المشمولين في دراسة التأكيد للنتائج الثانية.
 والواقع أنه لا ضير طالما ان الأمر يظل ضمن التجارب والدراسة، وطالما أن الباحثين أنفسهم لم يبنوا نصائح غير سليمة على النتائج التي توصلوا إليها.
وهذه الشفافية تُحسب كشيء إيجابي في ذكر النتائج الحقيقية من قبل الباحثين وأيضاً من قبل الشركة المنتجة لهذا العقار التي دعمت مالياً إجراء الدراسة.
والواقع أن كثيراً من شركات إنتاج الأدوية لا تعتمد معايير الشفافية في ذكر حقائق النتائج والابتعاد عن سلوك لي أعناق نتائج الدراسات نحو فوائد غير واقعية وغير عملية.
لذا تظل الرغبة العلمية قائمة في استمرار البحث عن حل علاجي لهذه المشكلة النفسية سواء بهذا العقار أو غيره.
وهو ما أكده البروفسور كوران بالقول إن الناس المصابين بهذه الحالة يحتاجون بلا شك إلي معالجة، ما يعني بالمحصلة ثلاثة أمور مهمة: الأول أن حالات كليبتومنيا هي حالات حقيقية، أي ليست مما قد يدعي البعض وهم معاناته منها.
والثاني اتجاه الوسط الطبي نحو ضرورة إيجاد علاج لها. والثالث أن يكون العلاج بالأدوية، أي ليكون أكثر فائدة من العلاج النفسي السلوكي أو العائلي، الذي لم يُفلح لدى جانب من المرضى.
حالات كليبتومانيا وتُعرف المصادر الطبية حالة كليبتومينيا بأنها عدم القدرة على مقاومة اندفاع الرغبة في سرقة أشياء ليس بالضرورة أن يكون السارق بحاجة إلى استخدامها، ولا أن تتم سرقتها بهدف الحصول على الربح المالي.
وبعضهم قد يُخفي ما سرقه، والبعض الآخر قد يُعيده إلى مكانه. وهناك من تمر عليه شهور أو سنوات دون اقترافها.
وليس ثمة علاقة بين الشيء المسروق وأي اضطرابات في الرغبات الجنسية، أي أنها سرقة ليست بالضرورة لأشياء مما تختص باستخدام أو لبس الجنس الآخر.
ولا يُعرف السبب الباعث على إصابة البعض بهذه الحالة. وغالباً ما تحصل بمصاحبة بعض من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب أو القلق أو الإدمان أو اضطرابات الأكل أو غيرها من اضطرابات السيطرة السلوكية. لكن الملاحظ أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
ومما لا شك فيه أن هذه الحالة تُصنف كاضطراب نفسي في قدرات السيطرة على السلوك.
وتشمل أعراضها جملة من العناصر التي تميزها عن أنواع سلوكيات السرقة بشكل عام. وهي:
ـ تكرار عدم القدرة على مقاومة الرغبة في الإقدام على السرقة، وسرقة أشياء لا حاجة للإنسان فيها، ولا قيمة شخصية لها لمن يسرقها، ولا يهدف السارق من وراء حيازتها أي منفعة مادية.
ـ الشعور بالتوتر، والإحساس به بشكل متعاظم مباشرة قبل إتمام سرقة ذلك الشيء.
ـ الشعور العارم باللذة والرضا والارتياح أثناء فعل عملية السرقة، بدلاً من الخوف.
ـ عدم وجود أي شعور بالغضب أو حب الانتقام من مالك الشيء المسروق أو من المجتمع أو غيره، قبل إقدام المُصاب بهذه الحالة على السرقة.
ـ الإقدام على السرقة ليس تحت تأثير أي نوع من الهلوسة الذهنية أو معتقدات ضالة تدعوه إلى وجوب القيام بالسرقة.
ولأن سبب ظهور الحالة غير معروف، فإنه لا تُوجد إرشادات طبية واضحة حول وسائل الوقاية من الإصابة بها.
وعليه فإن الشخص المُصاب بهذا الاضطراب مُجبر على سرقة أشياء صغيرة، مما لا قيمة لها.
مثل الأقلام أو الألعاب الصغيرة أو حتى مغلفات السكر من المطاعم أو الملاحات أو الملاعق أو غيرها.
ولذا فإن المصادر الطبية لا تشير إلي أن ارتفاع قيمة المسروق سبب في الرغبة في حيازته، بل تقول إن بعضهم قد لا يُدرك أن ما فعله هو سرقة إلا بعد القيام بالاستيلاء على ذلك الشيء.
وبالملاحظة فإن معظم المُصابين يُفضلون تكرار سرقة أشياء معينة، وذلك التكرار لسرقة نوع معين من الأشياء نفسها هو أيضاً بلا وعي منهم لذلك، مثل سرقة الريموت كنترول من غرف الفنادق كلما حل فيها.
كليبتومانيا وسرقات أخرى تمتاز حالات كليبتومانيا بأن القيام بالسرقة هو الغاية الأساسية، وليس الشيء المسروق نفسه.
 وبالرغم من ان المُصاب بكليبتومانيا يسرق دون قدرة له على منع نفسه من ذلك، إلا أن الأصل القانوني الجنائي في المحاكم في الولايات المتحدة وبريطانيا وكثير من دول العالم، إن لم كلها، لا تقبل الادعاء بالإصابة بهذه الحالة النفسية ضمن الحجج الإيجابية في مرافعات الدفاع ابتغاء الحصول على إعفاء من عقوبة السرقة. أي أن ثبوت الإصابة بها طبياً لا يُعفي من العقوبة حتى الآن.
وهنا علينا أن ننظر إلي حالتين من الأخذ والحيازة للأشياء من أجل المقارنة والفهم. الأولى هي حالات الاستيلاء على أشياء التي يُعاقب القانون على أخذها، والثانية حالات الاستيلاء على أشياء يُعاقب القانون على أخذها.
وقد لا يبدو للكثيرين بشكل واضح الفارق في الظاهر بين حالات كليبتوميانيا وبين حالات أخذ الإضافات المتاحة للاستخدام الفردي غير المكرر من قبل الغير، مثل هوس البعض بتجميع الشامبو والكريم والصابون وفرشاة الأسنان وغيرها مما تُزوده إدارات الفنادق غرف ودورات مياه نزلائها.
والتي لا يُعتبر أخذها سرقة من ناحية التصنيف السلوكي النفسي والنظر العقلي المنطقي، لأن ثمة فوارق كبيرة وعديدة بين نوعي سلوك الأخذ والحيازة.
لكن ومع هذا فإن مما هو ليس واضحاً ومعروفاً، من الناحية الطبية على الأقل، هل الإقدام على هذا الأخذ المسموح يُؤدي إلى الأخذ غير المسموح أم لا؟
بمعنى هل يُؤدي بإنسان ما إقدامه على تعود أخذ هذه الأشياء البسيطة من غرف الفنادق مثلاً إلى نشوء أو إلى فتح مجال ظهور أو إلى ضعف قدرة التحكم والسيطرة لديه على سلوك سرقة كليبتومانيا؟ سواء كانت أصول وجذور هذه المشكلة موجودة أو غير موجودة لدى إنسان ما، خاصة إذا علمنا أن غالب الناس لا يُمارس أخذ هذه الأشياء تحت مرأى العاملين في الفنادق وعلمهم المباشر بقيامه بذلك، بل الذي يغلب هو شعور بالحياء أو الخشية أو الحرج لو شاهده العاملون في الفنادق وهو يفعل ذلك، كما أن البعض لا يود أن يعلم الغير بإقدامه على ذلك الفعل.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن تأمل عناصر أعراض حالة كليبتومانيا، المتقدمة الذكر، تدلنا على أنها تختلف أيضاً كلياً عن حالات السرقة العادية المعروفة أو حالات سرقة معروضات المتاجر shoplifting التي يُقدم الأحداث عليها في الغالب. وذلك بالنظر إلي أن حالة كليبتومانيا تخلو من عنصرين أساسيين، مقارنة بالأنواع الأخرى من السرقات، الأول أن الشخص الذي يُقدم على هذا النوع الأخير من السرقة يفعل ذلك بعد تخطيط مسبق، أي ثمة عنصر التفكير والدراسة المسبقة قبل الإقدام على السرقة.
والثاني أن ما يُحرك المُصاب للإقدام على السرقة هو دافع الحاجة إلى تملك تلك المسروقات لاستخدامها، أو لاقتنائها، أو للحصول على ثمنها المادي بعد تصريفها لدى من يُتاجرون بشراء المسروقات.
أي أن الباعث عليها هو حيازة ما يُفيد أو له قيمة مالية. في حين أن الأمر لا علاقة له بهذين الأمرين في حالات كليبتومانيا، وإن كان عنصرا الجريمة متوفرين فيها وفي غيرها من السرقات، وهما الرغبة والفرصة.
وكذلك أيضاً فإن العناصر الأخرى المذكورة في أعراض حالة كليبتومانيا قد تتوفر في كل من السرقات العادية وحالات كليبومانيا.
لكن، ثمة فرق جوهري هو، باختصار شديد، أن السلوك الإجرامي في حالة كليبتومانيا معني أساساً بممارسة عملية السرقة نفسها كاحتياج نفسي، وليس معنياً بقيمة أو فائدة الشيء المسروق. سرقة المراهقين لمعروضات المحال التجارية .. علاقات نفسية معقدة  تتسبب حالات سرقة المعروضات في المحال التجارية بخسائر باهظة في المجتمعات التي تتفشى فيها.
وتقول إحصائيات الولايات المتحدة، وهي من الدول القلائل التي تم فيها بحث هذا الأمر وصدرت إحصائيات حوله، أن خسائر هذا السلوك تتجاوز 10 مليارات دولار سنوياً، وليس ثمة منْ يُقال عنه سارق مثالي للمعروضات، بل إن ذلك السلوك قد يصدر من كلا الجنسين، وفي أي عمر، ومن أي أصل عرقي، وبغض النظر عن المستوى التعليمي أو الدخل المادي، لكن المراهقين يُشكلون الشريحة الأوسع.
ووفق ما ذكره المجلس القومي لمنع الجرائم في الولايات المتحدة فأن ربع سارقي معروضات المحال التجارية تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة.
 و يُمكن تصنيف هؤلاء السارقين إلي نوعين، النوع الأول محترف يبحث عن سرقة أشياء ثمينة ابتغاء إعادة بيعها، ونسبة منهم هي من بين مدمني المخدرات الساعين إلي تحصيل ثمن ما هم مدمنون عليه.
وهذه الفئة وإن بدأت الأمر بشكل غير محترف، إلا أن الاستمرار في الإدمان يُوجهها نحو احتراف السرقة والتطور في حماقاتها. والنوع الثاني يُمارسها بشكل عارض لأسباب شتى.
لكن غالبيتهم هي من المراهقين الذين يسعون إلي الحصول على أشياء ليس بمقدورهم شرائها.
وتشير المصادر النفسية أن 70% من هؤلاء يدخلون المتاجر ولا رغبة لديهم في الإقدام على السرقة بالأصل.
بل ينشأ إغراء القيام بها أثناء التسوق. ومن بين سارقي معروضات المحال التجارية، لا يُشكل المُصابون الحقيقيون بحالات كليبتومانيا إلا نسبة ضئيلة منهم.
و السؤال هو لماذا يُقدم المراهقون على هذا النوع من السرقات؟ 
وقد حاول الخبراء في الرابطة القومية الأميركية لمنع سرقات معروضات المتاجر الإجابة على ذلك بالقول إن ثمة أسباب عدة تدفع المراهق إلي هذا السلوك، منها اعتقاده أن المتاجر قادرة على تعويض النقص، أو اعتقاده أنه لن يُكشف أمر سرقته، أو أنه لا يستطيع مقاومة إغراء فرصة وجود الشيء، الذي يود الحصول عليه، أمامه.
أو محاولة تعويض أو تنفيس ضغط الشعور بالحرمان من ذلك الشيء وعدم القدرة على شرائه.
أو عدم القدرة على التعامل مع الشعور النفسي بالاكتئاب أو الغضب أو التوتر أو عدم توفر الجاذبية فيه أو عدم تقبل الناس له لأسباب شتى.
الإشكالية هي أن من السهل على الأحداث الوقوع في حالة من إدمان السرقة، خاصة مع إشارة المصادر النفسية إلي أن كثيرين منهم يقولون بأن شعوراً عارماً بارتفاع وعلو المزاج يغلب عليهم عند الإفلاح بالإفلات من رقابة المحال لكشف السرقات أو عقوبة السرقة.
أما غير الأحداث المراهقين، فإن ثمة من يُقدم على تلك السرقات برغم من امتلاء المحفظة بالمال وبالرغم من الغنى أو الشهرة، وبالرغم من معرفتهم أنهم سيُواجهون عقوبة السرقة لو انكشف أمرهم. والرغبة هذه لديهم بالرغم من كل ما سبق تُعتبر تنفيساً لآلام عاطفية نفسية كالتوتر أو الاكتئاب أو غيره.
الأطفال قد يقترفون السرقة.. لكن كيف التعامل معهم؟
الأطفال في أي عمر كانوا عرضة للقيام بالسرقة بمعناها الواسع، سواء داخل المنزل أو غيره، لأسباب شتى وعلى حسب عمرهم.
- الأطفال الصغار جداً ربما يأخذون، من منازلهم أو منازل من يزورونهم أو من المحال التجارية، أشياء عدة دون إدراك منهم أن ما يقومون به سرقة، ودون إدراك لمعنى قيمة ذلك الشيء مادياً.
بل دون علم منهم بأن ثمة ممتلكات للغير لا يجوز أخذها أو أن أخذ شيء من المحال التجارية يجب دفع ثمنه، وكثير منا يلحظ أن أبناءه الصغار يأخذون حلويات أو العابا أثناء التسوق في المحال التجارية الكبيرة، ويعترضون على وضعها في عربة التسوق أو عرضها على المحاسب لإضافة قيمتها إلى فاتورة التسوق. ويعتبرون أنها لهم بمجرد أخذهم لها!
- الأطفال في المراحل الابتدائية وما حولها ربما يأخذون أشياء بالرغم من علمهم أن ذلك خطأ، لكنهم يفقدون السيطرة على منع أنفسهم من ذلك.
- المراهقون حين أخذ الأشياء يعلمون معنى السرقة وعقوبتها. لكنهم يفعلون ذلك لدوافع شتى كالحصول على ما لا يستطيعون الحصول عليه بالشراء أو تقليداً للطائشين في سلوكياتهم المنحرفة.
والتقليد له أسباب عدة منها إظهار القدرة على الإفلات من الانكشاف أو العقوبة، ومنها إظهار النضج! ومنها إظهار هذا السلوك فيهم كي يحترمهم الطائشون، ولفت الأنظار إليهم وغير ذلك مما يتوجب فهمه من قبل الوالدين أو المربين أو المدرسين.
والسؤال هو، كيف على الوالدين التعامل مع سلوك الأطفال والمراهقين آنذاك؟
والمنطقي أن يكون تفاعل الوالدين بناء على إذا ما كان هذا السلوك يُرتكب من قبل الطفل أو المراهق للمرة الأولى أو أنه تكرر منه، الأطفال الصغار جداً يجب إفهامهم أساسيات معنى حيازة ممتلكات الغير، ومعنى الأخذ بالتبادل المالي للأشياء، أي عملية الشراء بالمال، وضرورة السؤال والطلب قبل أخذ الشيء، ومحاولة إصلاح ما تم بصحبة الطفل.
بمعنى لو أن الطفل أخذ حلوى من المحل دون احتساب ثمنها فإن الوالدين يأخذان الطفل والحلوى للمحل لإعادتها أو دفع ثمنها، ولو أكلها الطفل، فإنه يُؤخذ للمحل لدفع ثمنها أمام مرأى الطفل والاعتذار عن ذلك الخطأ.
وكذلك الحال لو اكتشفت الأم بعد زيارتها للأقارب أو الأصدقاء أن بحوزة طفلها ساعة أو سوار جلبه من ذلك البيت، أو ما هو أكثر شيوعاً من إقدام الطفل على أخذ مال من محفظة الأب أو الأم.
المهم هو أنه في أي عمر كان الطفل يجب إرجاع ما تم أخذه برفقة الطفل، وإبداء الاعتذار وإفهام الطفل معنى ما حصل منه وما يقوم والداه به لإصلاح ما تم.

الداء والدواء لتجنب ظهور الشعر الأبيض

حينما تبدأ الشعيرات البيض في التسلل إلى رؤوسنا، يتسلل معها الخوف إلى نفوسنا ونبدأ نتساءل: هل هذه الشعيرات البيض هي المشيب؟ وهي هي حقاً بداية الطريق إلى الشيخوخة؟ فما حقيقة هذه الشعيرات البيض؟
 ـ ومتى تبدأ سن المشيب؟ ولماذا نشيب أحياناً مبكراً؟
 
ـ وهل الإناث أكثر تعرضاً للمشيب؟
 
ـ هل هناك علاقة بين المشيب والأمراض الأخرى؟
 
ـ القلق والفزع هل يؤثر في المشيب؟
المشيب: هو فقدان الشعر للونه الطبيعي الذي يظهر نتيجة وجود مادة ملونة تفرز خلايا متخصصة موجودة في بصيلات الشعر وهذه الخلايا يخضع نشاطها للعوامل الوراثية.
وعند سن معينة يقل نشاط هذه الخلايا تدريجياً حتى تتوقف عند إفراز هذه المادة الملونة. ويقول د. محمد ندا أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب القصر العيني أن هذه السن تختلف من شخص لآخر ولكنها تبدأ عامة بعد سن الثلاثين. ولذلك نلاحظ ظهور بعض الشعيرات الرمادية أولاً وتتبعها شعيرات بيضاء ثم يزداد عددها ليظهر بعدها المشيب.
لماذا يظهر الشيب أحياناً مبكراً؟ يظهر في سن مبكرة (30 سنة) وقبل ذلك نتيجة لصفة وراثية دون أن يكون هناك خلل أو نقص في مكونات الشعر.
ويضيف د. ندا أنه أحياناً نلاحظ عند البعض ظهور بعض الشعيرات البيضاء في صورة كمجموعة متجاورة (خصلة) منذ الولادة وهذا يعني عدم وجود خلايا الملونة المتخصصة في بصيلات هذه الشعيرات نتيجة لصفة خلقية وليس نتيجة لنقص عنصر أو آخر.
 
وهنا يؤكد د. ندا حقيقة هامة في أن شيخوخة الخلايا الملونة التي تسببب الشيب ليست مرتبطة بحدوث شيخوخة للجسم، وإنما هي نتيجة توقف خلية معينة من خلايا الجسم عن أداء وظيفتها.
 
الإناث أكثر تعرضاً للشيب المبكر:
ليس هناك فرق بين الإناث والذكور في حدوث الشيب الطبيعي ولكن نلاحظ أن المرأة عادة أكثر تعرضاً لظهور الشعر الأبيض، الذي فقد لونه نتيجة لتعرض الشعر لعوامل خارجية أدت إلى خلل في تكوين الشعر ومن أهمها شد الشعر (أكولو) واستعمال الفرد للشعر بالمكواة أو البرمتنانت.
وفي هذه الحالة تكون الشعرة البيضاء غير طبيعية في الملمس والطول والصلابة وتكون خشنة مجعدة وذلك بفعل أحد العوامل الخارجية السابقة وهذا النوع من الشيب يكون مؤقتاً لأن الشعرة التي ستحل محلها (إذا تركت دون إساءة) تكون طبيعية اللون.
وهنا ينبه د. ندا للاعتقاد الخاطئ بأن شد الشعيرة البيضاء يؤدي إلى كثرة ظهوره ولكن الصحيح أنه حينما ننزع الشعيرة البيضاء أحياناً وبالذات التي تكون بفعل العوامل الخارجية السابقة كالفرد والشد تظهر بدلها أخرى يمكن أن تكون طبيعية اللون.
الشيب والأمراض الأخرى:
كان الاعتقاد السائد قديماً في الأوساط العلمية أن الإصابة بالضعف العام أو الانيميا أو الأمراض المزمنة يؤدي إلى ظهور الشيب في سن مبكرة ولكن الأبحاث العلمية أثبتت عدم وجود علاقة فالشيب يظهر عند الأصحاء كما يظهر عند المرضى بحسب عوامل التوريث.
 
العوالم النفسية لظهور المشيب:
يقول د. ندا أنه ثبت علمياً أيضاً أنه لا توجد علاقة بين حالات التوتر النفسي أو القلق أو الفزع وظهور المشيب.
وهذا الاعتقاد القديم الذي يحكي عن حالات ظهور الشيب عقب الفزع والخوف الشديد ليس له أي أساس علمي.
وإذا فرضنا جدلاً أن الفزع سيؤدي إلى توقف الخلايا الملونة عن أداء وظيفتها وهذا مستبعد علمياً إذ كيف يتأتى للحالة النفسية أو التغير الذي يحدثه الفزع أن ينقص خلية معينة ليؤثر فيها تأثيراً كلياً وهي الخلية الملونة؟ ولو فرضنا أيضاً إمكان حدوث ذلك.
فأين ذهبت المادة الملونة التي كانت موجودة من قبل؟
ومن المعروف أن المادة الملونة تتكون في بصيلة الشعر داخل الجلد وحتى تتحول إلى شعرة بيضاء لابد من إنقضاء مدة سنة على الأقل حتى تحل الشعرة التي نمت بدلاً من الشعرة السوداء الأخرى. فالاعتقاد خاطئ لو علمنا أن معدل نمو الشعر (1) سم كل شهر.
ويذكر د. ندا أن هذا الرد أثير في مؤتمر علمي في لندن سنة 1964 عند عرض طبيب سويسري لحالة من الفزع لطفلة أعقبها بعد يومين تحول شعرها إلى اللون الأبيض.
وكان الرد العلمي عليه في المؤتمر أنه لا يمكن أن يحدث هذا علمياً كما سبق... وأخيراً شعرك يحتاج إلى صداقتك واهتمامك فهو يعيش بها ويتألق ... أما الإهمال فيفقده بريقة وجماله.
حتى لا يضعف شعرك:
الشعر المقصف مشكلة عامة يشكو منها عدد كبير من السيدات. ولعلاج هذه الحالة عليك بلفه على بوكلات من البلاستيك وذلك إذا اضطررت للفه كما يجب أن تتجنبي الحرارة الشديدة في تجفيفه.
وللطعام تأثير مباشر على صحة الشعر وحيويته لذلك يجب الاهتمام بتنويع غذائك ليشمل كل الفيتامينات والمعادن ونعود لنؤكد أن الشعر شأنه شأن كل نبات أو كائن حي ينمو بنشاط أكبر إذا ظفر بغذاء أكثر وأول ما يجب استحضاره لتغذية جلد الشعر هو المستحضرات الخارجية التي تقوي فروة الرأس وتفيد الخلايا.
وإليك بعض المستحضرات المغذية للشعر والتي تساعد إلى حد كبير على عدم تقصفه:
ـ الفيتامينات الطبيعية وخاصة مجموعة الفيتامينات (ب).
 
ـ الخلاصات النباتية والزيوت الأصلية بشكل خاص.

أب أمريكى يحبس ابنته المراهقة فى حظيرة الكلاب على سبيل التأديب!!

أصدرت إحدى المحاكم المحلية الأمريكية حكما بالسجن لمدة 30 يوما ضد رجل اتهم بحبس ابنته المراهقة داخل حظيرة الكلاب .!!
 
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الامريكية ان المتهم - جيمس تابيك 41 عاما - اعترف أمام محكمة محلية بولاية كونكتكيت الامريكية بانه مذنب بتقييد ابنته التى تبلغ من العمر 12 عاما دون سند من القانون علاوة على تهديدها بالصقع بالكهرباء.
 
وزعم الاب بأنه أقدم على هذا التصرف الغريب بسبب سوء تصرف الابنة، حيث قرر القاضى الحكم على الاب بالحبس لمدة شهر على سبيل الردع وذلك على الرغم من أن الواقعة لم تستمر سوى دقائق قليلة ولم تلحق أى أذى بالابنة.

هل تريدين ماكياج ثابت، شعر جميل، عيون جذابة فى أهم يوم فى حياتك؟!

هل تريدين ماكياج ثابت، شعر جميل، عيون جذابة فى أهم يوم فى حياتك؟!
خذى النصيحة من خبراء الجمال لكى تضيئى بالصحة والنضارة فى ليلة العمر..

جمال العيون:
1- كيف أجعل عينى تبدو أكبر من حجمها؟ مع العلم أننى أحب الماكياج الرقيق؟
اعتمدى على الماسكرا التى تطيل الرموش وتعطيها كثافة، استخدمى الماسكرا من جذور الرموش إلى الأطراف حتى تغطيها الماسكرا تماماً ثم ارفعى رموشك إلى الوراء باستخدام اصابعك، فالرموش الكثيفة تعطى العين حجماً أكبر، تجنبى تحديد العين بالآى لاينر، يمكن وضع خط رفيع على الجفن العلوى مع تجنب وضعه على الجفن السفلى، يمكن تحديد العين بقلم كحل داخل الجفن ليعطيها عمق، استخدمى ألوان فاتحة فى ظل الجفون مثل الوردى الفاتح ، البنفسجى الفاتح أو الابيض مع وضع ظل لامع فضى أو ذهبى تحت الحاجبين لإعطاء عينيك ضوء بسيط ولامع..

2- أعانى من كثرة فى إفرازات القناة الدمعية ، فكيف استطيع حماية الماسكرا حتى لا تسيل؟
من الأفضل أن تستخدم العروس ماكياج ضد الماء، يمكنك وضع ماسكرا ضد الماء وهى متوفرة فى كل محال الماكياج ولكن يجب أن تكون من ماركة جيدة حتى لا تتسبب فى سقوط رموشك ، يجب أن تعطى رموشك كثافة ولكن بدون أن تسبب تشابك فى الرموش ، ولظل جفون ثابت يمكنك استخدام ظل الجفون الجديد Purpose Primer من Delux Beauty.

3- كيف أحدد شكل الحواجب الذى يناسب وجهى وشكل عينى؟
الموضة هذه الأيام مازالت الحواجب الحادة على شكل 8، المستديرة أو الشكل الهلالى لم يصبح موضة، وهذا الشكل الحاد يزيد من جمال العيون ويعطيها جاذبية ، لا تقومى بتحديد شكل حواجبك بنفسك ، فمصفف الشعر الخاص بك يمكنه تحديد ما يناسب شكل وجهك.

جمال الشعر:
4- أنا أريد عمل خصلات صفراء فى شعرى فى يوم زفافى؟ فما هى النصيحة حتى لا افاجأ بلون غير مألوف لا يليق على وجهى؟
يجب أن تقوم العروس بعمل الهاى لايت قبل الزفاف بشهر على الأقل، حتى يكون لديها الوقت الكافى لظبط اللون وأيضا لكى تعتاد على شكلها باللون الجديد ويعتاد عليها الآخرون، لا تستخدمى الألوان الصفراء الباهتة لأن لونها سوف ينعكس على وجهك، وإذا كان شعرك شديد السواد فالخصل الصفراء سوف يصبح لونها منفر إلى حداً ما، من الأفضل لكى هو استخدام الألوان الطبيعية مثل البنى مع درجاته الفاتحة حتى لا يكون هناك تناقض فى لون شعرك ولون الخصل، ويجب عليك صبغ الجذور قبل الفرح بأسبوع وتصلحى أى عيوب فى اللون، وهذا هو أفضل حل ..

5- أنا أحب شكل الشعر المموج، وهذا هو أفضل حل فى شهر العسل لأننى لن اتمكن من الذهاب للمصفف ، استخدم الجيل أو الموس ولكنه يجعل شعرى مقصفاً وجاف، فما هو الحل؟
يقول Richard Dalton وهو من أشهر مصففى الشعر فى العالم ( مصفف الشعر الخاص بـ Meg Ryan ) إذا تم قص الشعر قصة مدرجة فهذه القصه تعطى الشعر المموج شكل أفضل بكثير، لأن الشعر ذو الطول الواحد لا يعطى الشعر المجعد شكل جيد لأنه يثقل الموجات إلى الأسفل فيصبح شكل الشعر غير مظبوط، متوافر فى الأسواق شامبو وبلسم لعمل موجات خفيفة فى الشعر، وبعد استخدام الشامبو والبلسم جففى شعرك بالمنشفة ثم ضعى قليل من الموس وجففيه بالمجفف ثم يمكنك وضع سبراى مثبت مثل Caviar Working Hair Spray من Alterna لإعطاء شعرك ثبات ولمعة فى نفس الوقت.

جمال الوجه:
6- سأقوم بوضع الماكياج بنفسى فى حفلة خطوبتى، فهل هناك ماركات معينة من الماكياج خاصة لكريم الاساس وأحمر الشفاه؟
يجب عليك اختيار ماركة جيدة ، تشتهر بثباتها لفترة طويلة ومن الأفضل استخدامها قبل الخطوبة بفترة حتى تتأكدى من أنها تتناسب مع نوع بشرتك وطبيعتها، من الأفضل استخدام كريم اساس ضد الماء نظراً لثباته حتى لا يسيل مع العرق، وإذا كانت بشرتك دهنية يجب عليك استعمال كريم اساس للبشرة الدهنية مع وضع بودرة سائلة لضمان ثبات الكريم وللقضاء على أى لمعة غير مرغوب فيها، اتركى البودرة فى حقيبتك الخاصة، لوضع رتوش إذا احتاج وجهك لذلك.. يمكنك أن تجربى Oil Balanced Foundation من Clinique واحمر شفاه Colourstay  من Revlon.

7- أنا أعانى من مسام كبيرة وواضحة جداً فى بشرتى ، عندما استخدم أى بودرة لامعة أو كريم لامع تظهر كبر المسام أكثر؟ كيف يمكننى الحصول على اللمسة اللامعة فى يوم فرحى؟
ضعى ملمع على شفتيك وجفونك وعلى عظمة الوجه فقط، وهذه هى اهم مناطق يجب على أى عروس إظهار لمعتها ويمكنك وضع البودرة اللامعة على اكتافك وعظمة الترقوه ليزيدك لمعة وتألق ويعطيك نظرة أكثر صحة وجمال، يمكنك أن تجربى Shimmer Body Lotion من Nivea.

جمال البشرة:
8- أنا أريد أن اعطى جسمى اللون البرونزى، ولكننى لا اكتسب هذا اللون بسهولة إذا اعتمدت على حمامات الشمس، وأنا ليس لدى الوقت الكافى فهل من الأفضل أن الجأ إلى الأسبراى أو الكريم الذى يغير لون البشرة إلى اللون البرونزى؟
هذا هو أفضل حل يعتبر آمناً أكثر من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، استخدمى اللوسيون أو الكريم قبل الزفاف بشهرين على الأقل، وإذا كنت شقراء أو لونك أبيض شاحب ، استخدمى أنواع رقيقة على بشرتك لكى تحصلى على النتيجة التى تريديها بالتدريج ، لأن لكل لون بشره درجة تناسبها ونصيحة آخرى استخدمى كريم مقشر للجسم بعد الأستحمام ثم اغسلى جسمك وجففيه ثم ضعى البرونزاج، اغسلى يديك جيداً خاصة بين اصابعك وتجلسى قبل أن تتأكدى من تشرب جسمك كاملاً للكريم حتى تتجنبى الاصابة ببقع داكنه خلف ركبتك .

9- رسمت تاتو على ذراعى وأريد أن أخفيه يوم زفافى، فماذا أفعل؟
أى ماكيير محترف يمكنه أن يخفى التاتو باستخدام سبراى خاص يناسب لون بشرتك ثم كريم اساس وبودرة لضمان الثبات.

10- سأرتدى فى زفافى فستان بدون حمالات، وسوف تظهر اكتافى ورقبتى وصدرى، فهل لديك بعض النصائح للحفاظ على جمال هذه المنطقة؟
استخدمى كريم مقشر لإزالة الجلد الميت على رقبتك ومنطقة الصدر وجسمك كله، اغسلى جسمك وجففيه ثم ضعى كريم مرطب جيد، ثم استخدمى زيت للجسم مثل Sublimating Golden Dry Oil من Nuxe وهذا زيت جاف غير دهنى يمتصه الجلد بسهولة ويعطيك لمعة فيجعلك مثل نجمة لامعة بدون احساس دهنى.

أعشاب تساعدك علي النوم

يصيب القلق والأرق حوالي 20- 30 % من البالغين طبقا لإحدى الدراسات، وتعريف القلق هنا يتضمن صعوبة في النوم والاستمرار به والاستيقاظ مبكرا جدا والشعور بخمول شديد. فإذا كنت من ضمن هذه النسبة فلا تقلق، فهناك العديد من الأعشاب وأنواع من شاي الأعشاب التي ثبت أن لها تأثيراً مهدئاً خفيفاً يساعد علي النوم بهدوء وراحة..
 
وإليك بعض من هذه الأعشاب:
 
البابونج (Chamomile):-
ربما يكون من أشهر أنواع شاي الأعشاب الموجودة علي الإطلاق، فالبابونج له تاريخ طويل في المساعدة علي النوم بهدوء، لذلك ينصح بشرب كوب من شاي البابونج قبل النوم.
 
وعلي الرغم من سمعته المعروفة في المساعدة علي النوم، إلا أن هناك قليلاً من الأبحاث التي تم عملها لدعم نتائجه حول تأثيره علي النوم.
 
وقام العديد من الأطباء بوصف البابونج بأنه دليل علمي غير واضح لمعالجة القلق واضطرابات النوم.
 
نبات الناردين (Valerian):-
أوصي به "أبقراط" أبو الطب وأعظم أطباء عصره، كوسيلة للمساعدة علي النوم.
 
وقد دعم العلم الحديث الاستخدام التقليدي للناردين من خلال العديد من الأبحاث والدراسات التي أثبتت أن الناردين يساعد علي زيادة جودة النوم وسهولة النوم بشكل سريع.
 
يزيد التأثير الإيجابي للناردين باستخدامه يوميا لأكثر من أسبوع إلي أربعة أسابيع، ويمكن أن تجده علي هيئة كبسولات، شاي أو مشروب سائل.
 
بلسم الليمون (Lemon Balm):-
أوصي اليونانيون والرومانيون القدماء باستخدام بلسم الليمون لتقليل القلق والمساعدة علي النوم. وتقوم العديد من المواد العشبية الحديثة التي تساعد علي النوم بمزج بلسم الليمون مع الناردين أو نبات الجنجل.
 
ويمكن تناول النبات كشاي أو تناوله علي هيئة أقراص دواء، وبالنسبة للشاي فيمكن وضع ملعقتين شاي من النبات الجاف في كوب من الماء المغلي وتركه لمدة 15 دقيقة قبل تناوله.
 
وقد أثبتت دراسة تم عملها علي 918 طفل يعانون من اضطرابات في النوم أن بلسم الليمون والناردين يؤثران بشكل قوي علي تحسين عملية النوم.
 
كافا:-
يعتبر الكافا من المشروبات التقليدية في جزر المحيط الهادئ، ويتم تخمير المشروب من جذور أشجار طويلة القامة. اقترحت الأبحاث أن الكافا يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لحالات القلق، وأثبتت بعض الدراسات أن الكافا له تأثير مهديء خفيف.
 
ولكن علي الرغم من ذلك منعت العديد من الدول تناول الكافا وحذرت المنظمة الأمريكية للأغذية والدواء من تسبب الكافا بتلف شديد للكبد.
 
زهرة العاطفة (Passion flower):-
زهرة العاطفة من النباتات الأصلية في جنوب شرق الولايات المتحدة، ولكنها تنمو الآن في أوروبا أيضا، ولها تأثير مماثل أو أضعف قليلا من الكافا والناردين.
 
وقد دعمت بعض الدراسات المبدئية الاستخدام التقليدي لتلك الزهرة كمهدئ، ولكن تلك الدراسات تحتاج إلي مزيد من الأدلة لتأكيدها.
 
لافندر (Lavender):-
خذي نفحة من اللافندر أثناء استحمامك بماء دافيء ليلا؛ فهو يساعد علي تهدئة الأعصاب ويقلل من هرمونات التوتر التي تبقيك مستيقظا معظم الوقت. كما أن رائحة نبات اللافندر تزيد من إنتاج موجات الألفا المهدئة للمخ للاستمتاع بنوم أعمق، كما أنه يساعد علي علاج الصداع النصفي.
 
نبات الجنجل (Hops):-
إذا كان سبب مشاكل النوم هو آلام الطمث، فسيساعدك نبات الجنجل لأنه يوازن تذبذب مستويات الهرمون في الجسم، لذلك ضعي كيساً به نبات الجنجل تحت وسادتك.
 
النعناع البري (catnip):-
للنعناع البري تأثير مهديء علي الأعصاب, ويمكن تناوله علي هيئة شاي، ولكن هذا الشاي يمكن أن يصيبك أحيانا بإسهال، لذلك يمكن أن تستيقظي في منتصف الليل للذهاب إلي الحمام.
 
ولم يتضح بعد إذا كانت نتائج تناول النعناع البري علي عملية النوم قد تم تدعيمها بأي دراسة حديثة.

مرض نادر يجبر بريطانية على مواصلة الحمل بجنين ميت 5 أسابيع

اضطرت سيدة بريطانية حامل في توأمين إلى مواصلة حملها في جنين ميت لمدة خمسة أسابيع خوفا على حياة شقيقه.
 
وكانت فيكي تعيش مع وزوجها أيدن كامبل الذي عمل ميكانيكيا في البحرية الملكية، حالة من السعادة بعد أن حملت في يوليو/تموز الماضي، لكن هذه الفرحة لم تستمر طويلا حيث أصيبت بنزيف في سبتمبر/أيلول الماضي.
 
وأظهرت الأشعة أن فيكي تعاني حالة مرضية تجعل أحد التوأمين يحصل على غالبية الغذاء، بينما يعاني الآخر الجوع، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
وحذر الأطباء الأم من إمكانية أن يموت الجنينين في ظل نمو أحدهما بسرعة كبيرة، بينما الآخر يعاني الضعف. وخضعت الأم لجراحتين خطرتين لفصل التوأمين، ما تسبب في موت أحدهما في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، في حين بدأ الآخر في النمو السريع ليولد في الأسبوع السابع والعشرين في عملية قيصرية مع شقيقه المتوفى.
 
وقال أحد المتابعين للحالة: "الطفل مات لينقذ شقيقه.. بمجرد أن توفي كان الآخر قادر على النمو بقوة لقد حصل على الدم والغذاء لينجو".
 
وأضاف "إنه معجزتنا الصغيرة.. لن أدعه ينسى كيف أن شقيقه أنقذ حياته"
 
وتصيب هذه الحالة التي عانتها فيكي واحدًا من كل 1300 توأم أثناء الحمل، وينتج المرض عن وصول غالبية الغذاء الموجود بالدم لأحد التوأمين من المشيمة فيجوع الآخر.

نجاح عملية فصل رضيعتين ملتصقتين في لوس أنجلوس

أعلن أطباء في لوس أنجلوس أمس عن نجاحهم في فصل رضيعتين ولدتا توأمين ملتصقتين من الصدر حتى الحوض، وأن حالتهما مستقرة لكنها خطرة.

ونقلت الأختان ريناتا وريجينا ساليناس فيروس اللتان ولدتا في أغسطس/آب الماضي إلى الرعاية المركزة أمس الخميس عقب جراحة فصلهما وإصلاح أماكن التصاقهما في مستشفى لوس أنجلوس للأطفال.

وقال جيمس شتين الذي رأس الفريق الطبي المكون من 80 فردا "رأينا البنتين اليوم وبدأنا إيقاظهما وتحريكهما واستجابتهما شيء مثير لنا جميعا".

وفصل الأطباء كبد الأختين وأمعاءهما وأعطوا جزءا من الأمعاء الدقيقة لإحداهما ومعظم الأمعاء الغليظة للأخرى.

وستبقى الأختان اللتان ولدتا لأب وأم مكسيكيين في المستشفى عدة أسابيع ومن المتوقع ألا تعانيا من قلق الانفصال لصغر سنهما، وستتمكنان من مواصلة حياتهما بشكل طبيعي عن طريق العلاج الطبيعي وبعض الجراحات الإضافية.

أعلان ولادة أول طفل من بويضة أنضجت وجمدت ثم أذيبت في المختبر

أعلنت ولادة أول طفل من بويضة أنضجت وجمدت ثم أذيبت في المختبر.
ولم يكن معلوما من قبل ان كان تجميد البويضة واذابتها سيبقيها قابلة للتلقيح.
ونجاح هذه التجربة يجنب النساء الاضطرار لأخذ عقارات الخصوبة التي قد تؤدي للاصابة بسرطان عنق الرحم القاتل.
وقال باحثون كنديون في مؤتمر عقد في مدينة ليون الفرنسية ان ثلاثة أطفال اخرين سيولدون قريبا بهذه الطريقة.
ويجلب هذا الانجاز العلمي أملا للنساء اللواتي يعانين من العقم لأسباب لها علاقة بالسرطان، حيث يسبب العلاج الكيماوي الذي يتلقاه مرضى السرطان العقم لذلك ترغب النساء المريضات بالسرطان تجميد يويضاتهن قبل بدء العلاج.
ولكن لا تستطيع جميع النساء تأجيل جلسات العلاج الكيماوي الى ما بعد جني البويضات، خاصة وأن بعض أنواع السرطان بما فيها سرطان الثدي تنمو اذا تناولت المريضة عقاقير لتحفيز المبايض.
المراحل المبكرة وحذر د. هانال هولزر من معهد الأبحاث السرطانية في جامعة ماكجيل في كندا من أن العملية لم تجرب على نساء يعانين من السرطان، بل على نساء يعانين من وجود أكياس ماء في المبايض، وفي هذه الحالة حملت 4 نساء من أصل 20 أخضعن للتجربة.
وحذر د.هولزر من أن البحث لا زال في مراحله الأولى.
وقال البروفيسور روبين لوفيل باج من معهد البحوث الطبية التابع للمجلس القومي للبحوث الطبية :"كل الخطوات التي تشملها العملية جربت سابقا بنجاح، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تدمج فيها جميع تلك الخطوات بنجاح".
وقال د. لورنس شو المتحدث باسم جمعية الخصوبة البريطانية:"حالات الحمل هذه هي خطوة مثيرة، ولكن النسبة ضئيلة، لذلك ستكون هناك حاجة لعدد كبير من البويضات".

الزواج فوق سن الأربعين .. يرفع من احتمال سقوط الجنين



يصنف الأطباء فقد الجنين وزوال الحمل Pregnancy loss إلى عدة أنواع، وذلك بناءً في الغالب على التوقيت الذي حصلت تلك الحالة فيه من عمر الحمل.
وحينما يحصل سقوط الجنين، دونما سبب واضح، قبل عمر 20 أسبوعا، فإن الحالة يُطلق عليها "إخفاق الحمل" أو miscarriage.
وهو ما يختلف عما يحصل من فقد الجنين النامي خارج الرحم ectopic pregnancy في مراحل مبكرة من عمر الحمل.
أما بعد عمر 20 أسبوعا فإن فقد الجنين يُسمى "ولادة جنين ميت" أو stillbirth.
ووفق إحصائيات الكلية الأميركية لطب النساء والتوليد فإن حوالي 15% من حالات الحمل تنتهي بـ "إخفاق الحمل".
لكن المصادر الطبية تُؤكد أن النسبة قد تكون أعلى، بسبب أن كثيراً من حالات إخفاق الحمل تحصل دون علم المرأة أصلاً بأنها حامل.
كما تُؤكد أن غالبية تلك الحالات تحصل في أو 12 أسبوعا من عمر الحمل.
مشاكل النمو
وغالبية حالات إخفاق الحمل تحصل لأن الجنين لم ينم بصفة طبيعية. وأكبر أسباب ذلك النمو غير الطبيعي هو نشوء جنين به اضطرابات في الجينات.
وهي ما تحصل دونما وجود أي أمراض وراثية. بمعنى أنه خلل في نمو وانقسام خلايا الجنين، يُؤدي إلى تكون جنين غير قابل للنمو في الغالب بصفة طبيعية. وهو ما يكون من الخير، ربما، سقوطه وزواله.
وفي حالات أقل انتشاراً، تتسبب الحالة الصحية للأم وإصابتها بأمراض في حصول إخفاق الحمل، مثل أمراض السكري أو الغدة الدرقية أو وجود التهابات ميكروبية أو اضطرابات في تخثر الدم أو اختلال في الرحم أو عنق الرحم، ما يجعل من الصعب الاحتفاظ بالجنين في تلك الفترة من حياة الأم.
ويقول الباحثون من مايو كلينيك، على الحوامل تذكر أن ممارستهن للأنشطة اليومية الطبيعية، مثل القيام بالأعمال المنزلية أو الوظيفية المعتادة والمعقولة أو حمل الأشياء المعتادة والمتوسطة الوزن، أو ممارسة العملية الجنسية الطبيعية، كلها لا تتسبب بذاتها في إخفاق الحمل.
وكذلك الحال مع أعراض "الوحام"، حتى لو كانت مصحوبة بالقيء الشديد. وحتى السقوط أو التعرض للحوادث، ما لم تكن إصاباتها فيها شديدة جداً وكافية لتهديد سلامة حياتها هي نفسها.
عوامل الخطر
وثمة عوامل لدى الحامل، يتسبب وجودها في رفع احتمالات إخفاق الحمل، منها الكبر في السن، لأن إخفاق حمل منْ هن فوق الخامسة والثلاثين من العمر أعلى من النسوة الأصغر منهن سناً.
وكذلك الحال مع عمر الزوج، وليس الزوجة فقط. وكانت دراسة أميركية قد أشارت في عام 2006 أن حمل المرأة من الرجل الذي فوق الأربعين عُرضة بصفة أعلى لفقد الجنين، مقارنة بحملها من الرجل دون سن الخامسة والعشرين.
وترتفع احتمالات إخفاق الحمل لدى منْ سبق حصول ذلك لديهن مرتين أو أكثر. لكن حصول إخفاق واحد في السابق لا يعني البتة أن احتمالات تكرار حصوله أعلى.
ويرفع التدخين وشرب الكحول أثناء الحمل احتمالات إخفاق الحمل، ومن غير الواضح دور الكافيين في الأمر.
وكذلك ترتفع الاحتمالات مع وجود حالات من اختلال الرحم أو عنق الرحم أو التعرض لفحوصات تتطلب أخذ عينات مما في داخل الرحم أثناء الحمل.
وفي غالبية حالات إخفاق الحمل، لا يُوجد ما كان على الحامل فعله لحماية جنينها من السقوط. وما تُنصح الحوامل به عادة هو الاهتمام بصحتهن وتغذيتهن، والمتابعة الطبية المبكرة في عيادات الحوامل للحمل نفسه ولأي أمراض مزمنة مُصابة بها، وتجنب التدخين أو شرب الكحول.
أما في حال تكرار إخفاق الحمل، أكثر من ثلاث مرات، فإن المتابعة الطبية تُصبح ضرورة، وثمة اقتراحات طبية علاجية قد يرى الأطباء اتباعها وفقاً لما هو السبب في تلك الحالات المتكررة، إن كان معروفاً. وكان قد سبق لي عرض حالات الإجهاض المتكرر بعدد 15 ديسمبر من عام 2005 لملحق الصحة بـ " الشرق الأوسط ".
اعراض إخفاق الحمل
وتشمل أعراض إخفاق الحمل حصول نزيف مهبلي أو خروج بقع من الدم، والشعور بألم أو مغص في البطن وأسفل الظهر، مع خروج سوائل أو أنسجة عبر المهبل.
لكن من الضروري التنبه إلى أن مجرد النزيف المهبلي أو خروج بقع دم عبره هو شيء شائع نسبياً في أوائل الحمل. وغالبيتهن ينجحن في إتمام الحمل وولادة أطفال طبيعيين جداً.
ولذا تجب مراجعة الطبيب حال الشعور بأي شيء مما تقدم. وهو ما قد يتطلب الفحص للتأكد من عدم وجود توسع في عنق الرحم. ولإجراء فحص نبض قلب الجنين، أو إجراء فحوصات أخرى يراها ضرورية.
وتُدعى حالة خروج نزيف مهبلي مع عدم توسع فتحة عنق الرحم بحالة التهديد بإخفاق الحمل threatened miscarriage .
وهذا الحمل يُمكن له الاستمرار دون أي مشاكل. هذا مع الالتزام بالراحة التامة حتى توقف النزيف أو زوال ألم البطن. والاستمرار بتجنب ممارسة الرياضة أو العملية الجنسية.
وكذلك السفر، بالطائرة أو عبر طرقات برية وعرة، خاصة إلى مناطق لا تتوفر فيها خدمات طبية عالية.
لكن حصول نزيف مهبلي مع ألم في البطن أو أسفل الظهر، وتوسع في عنق الرحم، فإنه غالباً يعني أن عملية إجهاض تجرى مراحلها inevitable miscarriage ، وغالباً لا يتمكن الأطباء من إيقافها إن استمرت إلى حد لفظ الرحم للجنين الذي فيه.

زرع غدد لعابية في العين لانقاذها من الجفاف


 توصل فريق من العلماء البرازيليين إلى أن الاستعانة بعمليات زرع غدد لعابية فى العين قد يعدالخيار المنقذ لإعطاء شعور بالراحة لتخفف معاناة مرض جفاف العين الحاد .
وأوضح الباحثون أن جفاف العين ينتج عن عجزالعين عن إنتاج كمية كافية من الدموع لحماية طبقات أنسجة العين المختلفة .
وتتكون دموع العين من المياة والدهون وعدد من البروتينات التى تعمل على مكافحة العدوى لحماية الخلايا بالاضافة إلى حمايةالعين من الاتربة والحفاظ على نظافتها فبدون وجود دموع العين تتعرض للالتهابات والتقرح وهو مايصيب قرنية العين أيضا بالتقرح .
و تشيرالبيانات إلى أن شخص من بين كل 3 أشخاص فى مرحلة الخمسينات يعانى من جفاف العين فى مقابل الثلث بين الاشخاص الذين تخطوا الخامسة والستين عاما 
جفاف العين ينتج عن عجزالعين عن إنتاج كمية كافية من الدموع لحماية طبقات أنسجة العين المختلفة .

قصة مريضة تغمض عيناها عندما تقوم بتشغيل الكومبيوتر


تمددت ليزا إيكولا على الأريكة بصالة منزلها الكائن في كابيتول هيل تعد الساعات حتى تتمكن من رؤية طبيب اختصاصي تأمل بحماس أن يخبرها لماذا لم تعد قادرة بأي حال من الأحوال على إبقاء عينيها مفتوحتين.
 
ظلت إيكولا، 42 عاما وتعمل باحثة في سياسة النقل في مؤسسة «راند»، تعاني من رعشة في عينيها حتى في الظلام لعدة أشهر. واقترح عليها اختصاصي تصحيح الإبصار الذي أصيب بالحيرة أن تستشير اختصاصيا في طب العيون العصبي، وهو طبيب متخصص في أمراض العيون التي يكون مصدرها وجود خلل في الجهاز العصبي.
 
انتظرت إيكولا أسابيع حتى حصلت على موعد الذي كان مقررا له يوم 15 ديسمبر 2010، ولكنها في اليوم السابق لذلك اليوم كما تقول: «قمت بتشغيل الكومبيوتر المحمول الخاص بي، ولكن عيناي أغلقتا». ومما أصابها بالهلع أنها اكتشفت أن عينيها تظلان مفتوحتين لدقائق معدودة فقط في كل مرة.
 
قامت إيكولا بالاتصال بالاختصاصي وهي مذعورة لتأكيد الموعد، ولكنها اكتشفت أنها لن تتمكن من رؤيته على الإطلاق، حيث إن اسمها لم يكن مدونا في سجلات عيادة الاختصاصي.
 
تقول إيكولا، التي أشارت إلى هذه اللحظة بأنها الأسوأ في سعيها لتشخيص حالتها: «لقد شعرت بالذعر فعلا، حيث إنني كنت متأكدة أنني أعاني من ورم في المخ». ولكن تبين أن المشكلة التي تعانيها أقل خطورة بكثير ومن السهل علاجها.
 
ونجحت إيكولا في الحصول على موعد مع اختصاصي آخر في اليوم التالي، الذي شرح لها تلك المجموعة الغريبة من الأعراض التي جعلتها غير قادرة على مغادرة منزلها.
 
تشنج وتثاؤب
عانت إيكولا لأعوام طويلة من تشنجات متقطعة وغير مبررة في وجهها، حيث كان وجهها يبدو كما لو كانت تتذوق شيئا سيئا المذاق. ونظرا لأن هذا الشكل من الأعراض كان مرتبطا بالإجهاد، قامت إيكولا باستشارة معالج سلوكي في محاولة لتبديد هذا الشعور بالإجهاد عن طريق التدريب على قلب عاداتها باستخدام تمارين الاسترخاء وبذل جهد واعٍ لوقف هذه التشنج.
 
وحتى أوائل عام 2010، عادة ما كان هذا العلاج يؤتي بثماره، حيث بدت إيكولا قادرة على التحكم في هذا التشنج.
 
تقول إيكولا إنه في الوقت الذي تفاقمت فيه حالة التشنج التي تعانيها هذا الصيف، لاحظت وجود شد متكرر وغير عادي في وجهها كما لو أن هناك «خيطا مربوطا على شكل دائرة يمر من حاجبي عبر خدودي وفكي، وأن هناك شخصا يقوم بسحب هذا الخيط برفق». وفي نهاية هذا اليوم، شعرت إيكولا بآلام في وجهها.
 
وبعد بضعة أشهر، حصلت إيكولا على شاشة كومبيوتر كبيرة في مكان عملها، ولكنها لاحظت أن عينيها ترتعشان كلما نظرت إلى هذه الشاشة، حيث بدت عينها أكثر حساسية للضوء من ذي قبل. تقول إيكولا: «اعتقدت أن هذه الحالة ناجمة عن زيادة الضوء، ولكنني لاحظت بعدها أن عيناي ترتعشان حتى في الظلام».
 
كانت حالة التثاؤب التي لا تتوقف هي أكثر شيء لفت انتباهها، فعلى الرغم من أنها لم تكن تشعر بالتعب، كانت إيكولا تتثاءب بمعدل 200 مرة في اليوم. كانت تتثاءب خلال الاجتماعات في عملها وأثناء تناولها العشاء مع زوجها.
 
عادة ما كان أصدقاؤها وزملاؤها في العمل وحتى الغرباء يسألونها عما إذا كانت قد حظيت بالقدر الكافي من النوم، وكانت تؤكد لهم دوما أنها أخذت قسطا كافيا من النوم. كانت إيكولا تشعر بالخزي عندما كان أحد المرشحين لوظيفة عليا يعتذر لها بقوله إنه جعلها تشعر بالملل.
 
وقد قررت معرفة ما إذا كان العلاج عن طريق الوخز بالإبر يمكن أن يقلل مشكلة ارتعاش جفن العين أو التثاؤب، فيما انتظرت لمعرفة اختصاصي طب العيون العصبي الذي سيرشحه لها طبيب العيون الذي تتعامل معه.
 
ارتعاش العين
وبعد ستة علاجات فاشلة، اقترح اختصاصي العلاج بالوخز بالإبر أن تحتفظ بسجل، وتلاحظ ما إذا كان ثمة عامل يبدو أنه يسبب التثاؤب أو ارتعاش جفن العين. وبعد بضعة أسابيع، عقب مواجهتها مشكلات في إبقاء عينيها مفتوحتين أثناء أحد الاجتماع، زارت إيكولا إحدى صديقاتها في العمل واكتشفت أن مشكلة ارتعاش عينيها قلت بشكل كبير بمجرد أن بدأت الحديث.
 
 ونظرا لخوفها من احتمال أن تبدو مجنونة إذا تحدثت لنفسها، بدأت في إجراء محادثات هاتفية بهاتفها الجوال، حتى لو لم تكن تحادث شخصا فعليا. وحينما ملت من الهاتف، رددت أغنيات احتفالا بعيد الميلاد، حيث كان الوقت هو نوفمبر (تشرين الثاني).
 
لكن بعد أسابيع عديدة، لاحظت إيكولا أن استراتيجياتها في التعايش لم تعد تحقق النجاح المطلوب.
 
فقد باتت تغادر العمل في ساعة مبكرة؛ كان قضاؤها يوما كاملا في المكتب مرهقا جدا. وقالت إيكولا إنها متأكدة من أن اختصاصي طب العيون العصبي سوف يشخص المشكلة، ولكنها خشيت من أن يخبرها بأنها تعاني من مرض خطير في المخ. وقالت إنها لم تفكر مطلقا في الذهاب إلى غرفة طوارئ، ولم تتصل بطبيب الرعاية الأولية الخاص بها، لأن الحصول على موعد يتطلب وقتا طويلا.
 
تشنج الأجفان
«الحالة واضحة جدا» .. بعد إصابتها بالإحباط لدى علمها بأنه لا يوجد سجل لموعدها، شرحت إيكولا أزمتها لموظف الاستقبال، وطلبت المساعدة. وبعد التشاور مع الطبيب، قيل لإيكولا إنها يجب أن تتصل بطبيب أمراض عصبية متخصص في اضطرابات الحركة.
 
واتصلت بقسم طب الأعصاب بكلية الطب بجامعة جورج واشنطن، حيث كان مريض قد قام بإلغاء حجزه، وكان هناك وقت شاغر في اليوم التالي.
 
كان ذلك عندما التقت تيد روثستاين، زميل طب الأعصاب بجامعة جورج واشنطن الذي يرأس برنامج اضطرابات الحركة.
 
وفي غضون بضع دقائق، أخبرها بالمشكلة: تبين أن إيكولا مصابة بمرض «تشنج الأجفان البدئي الحميد» (benign essential blepharospasm)، وهو عبارة عن اضطراب عصبي يميزه تشنج الجفون اللاإرادي ورعشة العينين.
 
وعندما تكون تلك الحالة مصحوبة بالتثاؤب أو بحركات للوجه، تعرف باسم «متلازمة ميغ» (Meige’s syndrome)، وهو المرض المعروف أيضا باسم «خلل التوتر القحفي الوجهي» (Craniofacial dystonia). وبغض النظر عن التشخيص، يظل العلاج واحدا.
 
وقال روثستاين: «تكون الحالة واضحة إذا أتى مريض عيناه ترتعشان وتظهر على وجهه تكشيرة ويتثاءب»، مع أنه يجب استبعاد أسباب أخرى أولا.
 
ويصيب هذا المرض واحدا من بين كل 20000 شخص، ويبلغ معدل الإصابة عند النساء ضعف معدل الإصابة عند الرجال. وينتج هذا المرض عن حدوث خلل في وظيفة العقدة القاعدية، ذلك الجزء من المخ المسؤول عن التحكم في العضلات، مع أن سبب الخلل غير معروف.
 
غالبية من يصابون بتشنج الجفون يصابون بهذه الحالة بشكل مفاجئ، حسب معهد العيون الوطني، ولكن في حالات أخرى، حسب ما خلصت إيكولا، تحدث الإصابة بشكل تدريجي. وحسب ما اكتشفت إيكولا، فإن الحديث - أو بالنسبة لآخرين التركيز على مهمة محددة - يمكن أن يقلل بشكل مؤقت من حدة الأعراض.
 
يرجع الوصف الأول للمرض إلى القرن السادس عشر، حينما رسم الفنان الفلمنكي بيتر بروغيل لوحة «دي غابر»، وهي عبارة عن لوحة تعرض حالة التقلص اللاإرادي لعضلات الوجه. على مدار قرون، كان يتم التعامل مع المصابين بهذا المرض على أنهم مجانين.
 
وانتشرت وجهة النظر هذه حتى أوائل القرن العشرين، عندما أدرك الأطباء أن المشكلة عصبية وليست نفسية. (تصف الروائية الأسكوتلندية كانديا ماكويليام، معاناتها مع مرض تشنج الجفون في كتابها الجديد «ما يجب أن تبحث عنه في الشتاء.. مذكرات العمى»).
 
وقال روثستاين إن مرض تشنج الجفون أحيانا ما يشخص بشكل خاطئ على أنه حالة التهاب جفون (blepharitis)، وهو عبارة عن التهاب جفون العين الذي يمكن أن يسبب تورما، أو تشنجات تنتج عن تهيج أعصاب الوجه.
 
وفي حالات أخرى، يشخص بشكل خاطئ على أنه حالة إصابة بمرض «خلل الحركة المتأخر»(Tardive dyskinesia)، وهي حالة مرضية، أحيانا ما تكون مزمنة، التي يميزها تقلص عضلات الوجه، تلك الحالة التي يمكن أن تحدث نتيجة تناول مضادات الذهان. ونظرا لأن إيكولا لم تكن قد تناولت أيا من تلك الأدوية من قبل، فإن حالتها لم تكن خطيرة.
 
يسترجع روثستاين قائلا: «كانت قلقة جدا بشأن هذا»، قائلا إنه طمأنها إلى أن «هذه تعتبر حالة يمكننا التعامل معها بشكل فعال».
 
علاج فعال
وصف روثستاين لها دواء أرتين Artane))، وهو دواء يستخدم في علاج مرض باركنسون، وأحالها لمتخصص آخر لحقنها بحقن البوتوكس حول عينيها لشل عضلاتها بشكل مؤقت، على نحو يقلل مشكلة ارتعاش الجفن.
 
وقالت إيكولا إنه خلال الشهر الذي احتاجه العلاج بالبوتوكس كي يبدأ، مكثت في منزلها، متساءلة عما إذا كان سيتسنى لها أن تعود للرؤية بشكل طبيعي مجددا أم لا. وعلى الرغم من أن الدواء قد ساعدها، فإنه لم يخفف جميع الأعراض التي عانت منها: لم يمكنها أن تبقي عينيها مفتوحتين عندما تأكل، واستمرت حالة التثاؤب من دون توقف.
 
أحدثت الحقن فارقا كبيرا، حسب قولها، مع أنها تقول إن الأربع عشرة حقنة المؤلمة التي تحقن بها حول عينيها كل ثلاثة أشهر «تبدو مثل حقن إنفلونزا».
 
بدا أن السيطرة على عرض التثاؤب هو الأكثر صعوبة. وبعد استشارة خمسة أطباء أمراض عصبية، الذين لم يكن لديهم أي تفسير لسبب استمرارها في التثاؤب دون توقف، عادت إيكولا إلى المعالج السلوكي لتخضع لجلسات تعديل السلوك وتمارين التنفس العميق. وبناء على اقتراح من المعالج اليدوي الذي تتعامل معه، بدأت في تناول أحد مكملات الماغنسيوم، المفترض أنه يساعد في تحسين وظائف العضلات.
 
ومع أنه ليس من الواضح ما إذا كان أي من هذه العلاجات قد أجدى نفعا أم لا، فإنه في غضون أسابيع، قل عدد مرات التثاؤب اليومية من مئات المرات إلى عشرات المرات، على حد قول إيكولا.
 
لقد تطلب تعايشها مع حالتها المرضية إدخال تعديلات على نمط حياتها، حيث لم يعد باستطاعتها ارتداء عدساتها اللاصقة، وأصبحت على وعي بأن وجهها يبدو ملتويا إلى حد ما في بعض الأحيان، وأخذت تكافح مشكلة جفاف فمها نتيجة العلاج. إنها تدرك أنه من المحتمل أن تسوء حالتها مع تقدمها في العمر، لكنها تتطلع للأفضل. وفي حالة عدم تحقق ذلك، يمكن أن تخضع لجراحة لاستئصال بعض أعصاب وعضلات الجفون.
 
«أشعر بأنني محظوظة لأنني تمكنت من الحصول على تشخيص بتلك السرعة الفائقة»، هكذا تحدثت، مضيفة أنه في مجموعة الدعم التي انضمت إليها سمعت أخبارا عن مرضى أمضوا سنوات حتى حصلوا على تشخيص صحيح لحالتهم وخضعوا لجراحات للتخلص من حالات مرضية لم يكونوا يعانون منها بالأساس. تقول: «ربما ستظل حالتي في المستقبل على ما هي عليه الآن، والتي ربما لا تكون مماثلة للحالة التي كنت عليها من قبل .. غير أن ثمة أشياء كثيرة يمكنني القيام بها الآن».

أطرف المواقف التي نلجأ لها للخروج من الملل


يلجأ الإنسان إلي بعض المواقف للخروج بها من الحالة التي يعانيها من الملل، بعضها مقبول والبعض الآخر غير مقبول، لكنها في النهاية تعبر عن شيء من الطرافة:
أولا : المقالب
 للخروج من الملل في الحياة الزوجية يلجأ الأزواج إلي ما يعرف بالمقالب، وذلك بهدف التعايش مع الحياة الزوجية بحلوها ومرها، ومحاولة بث روح المرح والفرح العائلي، بالمواقف الخفيفة مرة، والمقالب البريئة مرات، وهذا الأمر ليس جديدا، حيث يقال إن سقراط أصبح فيلسوفًا كبيرًا، يسير هائمًا في الشوارع، يتحدث مع كل شاب يقابله، بفضل مقالب زوجته الثقيلة، إذ انهمك يومًا في كتاباته وقراءاته، وبجانبه زوجته تثرثر معه بلهجة حادة، وهي تغسل ثيابها، وكان من الطبيعي ألا يرد عليها، فما كان منها إلا أن حملت وعاء الماء الساخن وصبته فوق رأسه، وكان جوابه أن أبرقت ثم أرعدت، ثم أمطرت.
وقد تتحفظ النساء على البدء بالمزاح والمقالب، لأن الأمر لا يبدو مقبولاً تمامًا أمام أهلها في الغالب، لكن الرجل لا يحب الملل لذا فهو يحاول دائمًا أن يضفي لمسة من البهجة في البيت، حتى لو اضطر إلى عمل بعض المقالب ثقيلة الدم حيث يري الرجل أن المزاح بين الأزواج ضروري طالما أن الزوجين متفاهمان، ويحبان بعضهما البعض، وسيكون المزاح في قلب كليهما عسلاً.
لكن البعض الآخر من النساء تلجأن إلى مقالب ثقيلة مع أزواجهن، من باب التجربة والغيرة، كأن تعطي رقم هاتفه لفتاة لتتصل عليه، من باب اختبار ولاء الزوج، فعدم وجود الدعابة في المنزل يزيد من الملل ويقتل جو الرومانسية، بل يؤدي   إلى الحياة بشكل سلبي.
لذا فإن غياب المرح والضحك بين الزوجين، سيجعل حياتهما رتيبة ومملة، وتصبح علاقة الزوج بزوجته وأسرته، كعلاقة مدير الشركة بموظفيه، لا يكلمهم إلا من خلال الأنظمة والقوانين، مما يؤدي إلى تجميد العواطف وفتورها، فاللهو والمرح بين الزوجين عمل مستحب.
ولأن أغلب البيوت تتسم بطابع من الرتابة والروتينية، مما يولد نوعًا من الشعور السلبي بين الزوجين، وهذا له أسباب، من أهمها وجود فروق كبيرة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، والطرف الذي يعتبر نفسه مظلومًا، مما يقلل الفرح بين الزوجين.
لذا يجب أن يكون هناك نوع من الدفء في البيوت بالقدر الذي يتيح تبادل المقالب بين الزوجين، وهو وضع غير مزعج، وليست له تأثيرات سلبية طالما كانت المقالب من النوع الخفيف.
ثانيا: الكاميرا الخفية
الطريقة الثانية التي يلجأ فيها البعض إلي التنفيس عن أنفسهم هي الكاميرا الخفية حيث حاولت الكاميرا الخفية أن تجعل من نفسها المرآة الصادقة للجماهير. فقد أرادت أن تقبض على البشر وهم في حالة تلبس مع ذواتهم، وكانت تلك هي الوصفة الجديدة والناجحة لقهر الملل الذي يخيم علي الحياة التي نعيشها وغالبا ما تحدث الكاميرا الخفية كحيل بين الأصدقاء وحتي بين الأزواج. 
وهي في هذه الحالة تختلف عن الكاميرا الخفية التي يتم عرضها في التليفزيون والتي بدأت منهجاً زمنياً لتقديم علاقة محلية جديدة مع الفرد، في القرن الذي لم يكن يستطيع فيه البشر أن يحددوا متطلبات الإعلام بدقة كافية. 
لقد استخدمت وسائل الإعلام أساليبا لإقناع المشاهد الفرد بأن القبض عليه في حالة تلبس مع ذاته هي اللحظة الأغلى في حياته "النعمة الإلهية"  فهي تقيم للفرد الضحية احتفالاً مؤقتاً، ونجومية، إذا تم انتخابه من بين ملايين البشر.
هذه اللحظة التي تحفر عميقاً في ذهنه على أنه مميز، وهذا ما تشترك به الكاميرا كأداة تقنية أصبحت في متناول يده متى يشاء، وهنا يتكون لدى المرء شعور بأن الدور الذي يجب البحث عنه هو ذاته الذي تلعبه الكاميرا الخفية.
وللخروج من الملل يمكن للجميع أن يلعبوا دور الكاميرا الخفية دون أن يلمسوا الكاميرا، حيث إنه في واقع الأمر ما عليك إلا أن تراقب أصدقاءك وهم يقومون بالأشياء الصغيرة.
لكن هذه المتعة تستمد أصولها أساساً من معرفة الراصد للموقف بأن الأمور لن تفلت من الزمام، وبأن المخالفات والاحتجاجات سيتم استيعابها وذلك بكشف هوية الموقف المازح في ظاهره.
ثالثا: مغازلة النساء في العمل للخروج من الملل
علي الرغم من أن المغازلة من الأمور الغير مستحبة علي الإطلاق سواء بين الأصدقاء أو غير الأصدقاء؛ لأنها تعكر جو الصداقة، إلا أنه أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها مجموعة من علماء النفس بجامعة سرى بالمملكة المتحدة أن الرجال يميلون إلى مغازلة صديقاتهم في العمل بسبب شعورهم بالملل الشديد من مهام وظيفتهم، بالإضافة إلى افتقارهم إلى الحس العاطفي.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 200 شخص أن الرجال الذين يعشقون مغازلة النساء هم أقل رضا عن وظائفهم، وهم أكثر شعورا بالملل خاصة أوقات العمل، فالحقيقة هي أن المغازلة لا تدل على الشغف والسلوك العاطفي، بل هي أكثر تعبيرا عن السأم والضجر.
وأكد الباحثون أن الرجال الذين يقومون بمغازلة صديقاتهم في العمل هم أقل فهما لـ"الذكاء العاطفي" وأقل إحساسا بمشاعر الآخرين ولا يستطيعون السيطرة على مشاعرهم، لافتين إلى أن هناك دراسات سابقة أكدت أن النساء اللائي يقمن بمغازلة زملائهن من الرجال في مكان العمل هن أكثر سعادة في وظائفهن.
وقال علماء النفس بجامعة سرى بالملكة المتحدة إن العديد من الأشخاص اعتقدوا أن المغازلة هي أقصر الطرق لتحسين فرص كثير من الرجال والنساء في الحصول على ترقية مناسبة بالعمل، لافتا إلى أن الدراسة وجدت العكس تماما، لأن الأشخاص الذين يقومون بالمغازلة هم أسوأ أداءا في العمل، وأقل رضا عن وظائفهم.
وناقش علماء النفس نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية البريطانية النفسية السنوي في لندن، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن المغازلة قد تبدو طريقة رومانسية، إلا أن الكثير يفعلها لجذب الانتباه ولتحسين العلاقات الاجتماعية.
وبدافع الملل أيضا يتغيب الموظفون عن العمل حيث يمثل ذلك ضعف الإنتاجية والسلوكيات المعوقة للإنتاج وهي مشكلة خطيرة للكثير من المؤسسات الإنتاجية؛ فقد قدرت بعض الدراسات أن ما بين 10% إلى 30% من المؤسسات تعلن سنوياً إفلاسها بسبب تدني مستوى الإنتاجية، وبسبب تورط العاملين في أفعال من شأنها أن تقلل من الإنتاج وقد يكون للتغيب عن العمل إسهام في ذلك.
وقد أثبتت دراسة أن المشرفين في القطاع الحكومي ينظرون إلى - سلوك عدم التكيف - الذي يتضمن (كثرة الغياب، وإشغال الوقت في أعمال غير الأعمال المناطة بالموظف، وترك مكان العمل دون عذر) كمؤثر سلبي على الإنتاجية أكثر من المشرفين في القطاع الخاص، وربما يرجع ذلك إلى أن مؤسسات القطاع العام تعاني أكثر من آثار هذا السلوك نظراً لأنهم لا يستطيعون التخلص بسهولة من الموظف الذي تظهر عليه مظاهر سلوك عدم التكيف، لأن عملية استبعاد موظف من عمله تحتاج إلى موافقة جهات عليا، بينما اتخاذ قرار فصل موظف في القطاع الخاص أيسر من القطاع العام؛ فيسهل استبعاد الموظفين غير المنتجين.
السوسنة - رصد - أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة "كينجز" البريطانية أن الأشخاص الأذكياء يأخذون عدداً أقل من الإجازات المرضية، وذلك بعد توصلها إلى وجود رابط "واضح" بين ضعف القدرة الفكرية والاستمرارية أو الغياب عن العمل على المدى الطويل.
ووجدت الدراسة، التي شملت ما يزيد على 23 ألف شخص، والتي نشرت نتائجها في مجلة "الدورية الطبية البريطانية"، أن القدرة الإدراكية في مراحل مبكرة من العمر تؤثر بشكل كبير على ما إذا كان المرض سيمنع الذهاب إلى العمل في المراحل العمرية اللاحقة.
رابعا: التنقل بين الشوارع
وهي إحدى أسباب الملل حيث إن شعور الإنسان بالملل قد يجعل الإنسان يقضي وقتاً طويلاً وهو ينتقل من مكان إلى مكان، وينظر هنا وهناك، وهو يرغب في طرد شيء من الملل
والسآمة التي تملّكت نفسه وأحكمت قبضتها على قلبه، فيسعى لطرد هذا الملل بالتنقل من شارع إلى شارع، ومن مكان إلى آخر ومن منتزه إلى منتزه غيره ولكن دون فائدة.
ويحاول الإنسان أن يدفع ما يشعر به من الفراغ، وأن يقطع عليه ذلك الوقت، بكثرة الكلام والمسامرة مع الأصحاب والخلان، فمن جلسة مع صديق إلى وقفة مع آخر، إلى مكالمة مع ثالث، فيقضي الساعات الطوال في الحديث والكلام.
خامسا: الملل يزيد  من الشراهة للأكل
والملل أيضا يزيد الوزن حيث حذرت دراسة نشرتها صحيفة ديلي إكسبريس من أن الملل يسبب زيادة الوزن للنساء، ويجعلهن يأكلن أطعمة تحتوي على سعرات حرارية زائدة.
ووجدت الدراسة أن ربع الطعام الذي يتم استهلاكه كل يوم تأكله نساء لا تعانين من الجوع بل الملل، والذي يجعلهن يلتهمن أكثر من 520 سعرا حراريا في اليوم ويزدن بالتالي من وزنهن ومقاسات ملابسهن خلال أسابيع.
وأشارت إلى أن شطائر الهامبرجر الكبيرة المفضلة لدى النساء الضجرات تحتوي على 492 سعرا حراريا، وذكرت الدراسة أيضا أن الملل يدفع الرجال إلى الأكل واستهلاك ما يعادل 650 سعرا حراريا في اليوم، غير أن النساء يبقين أكثر إقبالاً على الأكل وخاصة إذا كان مزاجهن معكراً.
وأضافت الدراسة أن سيطرة النساء على ما يأكلهن ليس مسألة إرادة وخاصة في حالة الضجر، بل أمراً يتعلق بالرغبة في تناول الطعام وتفهم العلاقة بين الغذاء الزائد وزيادة الوزن.

لماذا نتمكن من كره أشخاص كنا يوماً نحبهم؟


من منا لم يعش أياماً وذكريات مع أناس أحبهم وأحبوه؟ من منا لم يكن على علاقة عاطفية مع شخص أحبه بحق ووهب كل كيانه من أجل راحته وسعادته؟ من منا لم يكن له صديق يعتبره أكثر من أخ وصاحب؟

فجميعنا لاشك قد أحب ومازال يحب بل ومن وقت لآخر ندخل في علاقات جديدة نخلص لأصحابها ونحبهم، ولكن مع الغوص في بحور معظم تلك العلاقات والمرور بأحوالها المختلفة يظهر لدينا شعور غريب آلا وهو "الكره".

قد نستعجب ونتساءل لماذا أصبحنا نكره من يوما أحببناهم؟ ولكن يجيب علماء النفس على تلك الحالة بأن السبب في هذه المعضلة يمكن أن يكون نتيجة:-

• الاحتياج:
إنه شخص نادر الذي لا يسعى إلى المزيد من الحب، ولكن بالرغم من ذلك نجد لدينا ترددا شديدا بشأن ذلك السعي.

فإن محاولة البحث عن الحب الذي نريده يمكن أن يقابل بالمقاومة الشديدة، ومن ثم تصبح فكرة البحث عن الحب من الأمور المخيفة حقا، وقد تحدثت امرأة يوما عن زوجها ذاكرة "أنا أكرهه بشدة بسبب كيفية احتياجي إليه".

وكيف يمكنني السماح له بالسيطرة على مشاعري؟ وأنا أكره نفسي لأني وضعتها في موقف ضعف واحتياج، ولكني أشعر أنني فقدت السيطرة، فالحب يمكن أن ينتج الصراعات والخوف وعدم اليقين، وكما ذكرت المقولة القديمة "الحب والكره أمران متلازمان".

• نحن نختار الشركاء الذين يمكننا كرههم:
يشعر معظمنا بالخذلان وخيبة الأمل عند النضوج والنمو، فمع عقولنا الطفولية كنا نعتقد أن آباءنا بخلاء لأنهم لم يعطونا قطعة إضافية من الكعك وما إلى ذلك.

فقد يتسبب الآباء في أذى كثير لأبنائهم لأنهم بشر غير معصومين من الخطأ، ولكن دون إنكار لحبهم لنا تأتي النتيجة النهائية هي خروج القليل غير متضررين من تلك الحميمية أثناء مرحلة الطفولة.

وهذا لا شك قد يسهم بشعورنا بالضجر والتناقض حول علاقتنا المستقبلية، ونظرا لأننا نريد أن نُحِب ونُحَب ولكن دون الشعور بالأذى مرة أخرى، فالعديد يختار الشركاء المرضين لهم.

فهم يدخلون في العلاقات الجديدة تاركين قدماً في المياه وأخرى على الرمال، ويختارون الشركاء ذوي العيوب التي يمكنهم الشكوى بسببها ولكن هؤلاء الذين يحافظون على استقرارهم النفسي.

فقد يكون مؤلما حقا وضع كلا القدمين في الماء، لأن ذلك يتسبب في الارتفاع من مستوى الاحتياج إلى مستوى الخطر، فإذا كان الشخص غير قادر على الشعور بالسعادة وحده وخارج علاقات الحب، فإنه يصبح يائسا ويتردد في الشعور بهذا الضعف والاحتياج فنحن نختار الشركاء الذين يمكننا رؤية عيوبهم بوضوح، وقد ينتهي بنا الأمر إلى كرههم لأن هذا ما وضعناه لأنفسنا واخترناه.

• الصراع بين الاستقلال والاعتماد:
فواحدة من أغرب الصراعات التي لدينا هي صراعنا بين الاستقلال والاعتماد، فنحن نريد أن يُعتنى بنا ونستاء ممن يقومون بالاعتناء بنا.

فهناك تناقض هائل لأننا نريد مالا نريده، وقد ينتهي الأمر بالخسارة المحتمة لأننا نغضب إذا لم يُقدم إلينا شيء، ونصاب بالإحباط عند الاعتماد على الآخرين.

على سبيل المثال.. افترض أنك تغوص في أعماق البحار دون امتلاكك لخزان الهواء الخاص بك وتعمل على مقاسمته مع شريكك، فإذا سبح هو على بعد أمتار منك، ما الذي تنوي القيام به؟ تتابع عن كثب وهو سيقوم بالاعتناء بك.

كيف يشعرك ذلك الموقف الآن؟ الاعتماد؟ الغضب؟ عدم امتلاكك لأجهزة التنفس الخاصة بك؟
حسنا.. وبم تعتقد أن يشعر هو؟ بالاختناق؟ هذا ما يحدث في معظم العلاقات إذاً ماذا يمكن فعله الآن؟ فإنه من الجيد أن تشعر بالاحتياج والضعف عند مقابلة شخص ما، وهو الذي يتحكم ولو بقدر بسيط في تلك العلاقة، ومرة أخرى بالنسبة للصراع بين الاستقلال والاعتماد، عليك إدراكه والاعتراف به وتوقعه والاستعداد له.

• الإزعاج:
فهؤلاء الذن يشعرون بالحب في أي من العلاقات الإنسانية، يتعرضون لمواقف حياتية لا يتمكن أصدقاؤهم العاديون من رؤيتها، فمعظم الأشخاص يرون الأفعال الصادرة أمام الجميع، ولكن عند العيش مع شخص ما يمكنك رؤية ما خلف الكواليس.

فقد تستطيع ملاحظة كل عيب وكل فكرة غير حكيمة وكل فعل أناني، ويمكنك رؤيتهم دون أدوات تجميل وهم في أبشع حالاتهم عند الصباح أو أن تتعرض للمشاهد والروائح التي تقودك إلى قرار التجنب والابتعاد.

فعلاقات الحب جميعها تطلب نوعا من التضحية والتراضي، ولكن الكثير لا يفعلون ذلك عن طيب خاطر فهم يكرهون اضطرارهم للنوم على جانب من السرير لا يعجبهم، أو أكل الأطعمة غير المفضلة والتعامل مع أناس لا يعيرون لهم أي اهتمام والقائمة لا نهائية تقريبا وفي حال عدم معالجة ذلك الشعور يتولد عنه الغضب والإحباط، الذي يتراكم يوما بعد يوم وينمو بعده الكره والاستياء.

فهناك العديد من الحالات والمواقف التي يجد فيها الشخص أنه يكره أحدا كان يحبه، وقد تبدو في البداية أنها حالة من التناقض.. إذن كيف يمكن للمرء أن يحب ويكره نفس الشخص في نفس الوقت؟.

فالتناقش في تلك المشكلة يتطلب التفريق بين الاتساق المنطقي والتوافق النفسي، فكونك تصبح كارها يمكن أن تكون تجربة متناسقة، ولكنها تثير صعوبات تتعلق بالتوافق النفسي.

فالمحبة والكراهية غالبا ما توصف لتكون طرفي نقيض، وفي هذه الحالة فإنه من المستحيل التحدث عن كره أحد كنا نحبه دون الدخول في تناقض منطقي.

فهناك حجتان يمكن أن تثار ضد ذلك الوصف، الأولى أن الحب هو أوسع نطاقا من الكراهية، والثانية هى أن وجود أنواع مختلفة من المشاعر والعواطف (وأن هناك المزيد من أنواع الحب عن الكره)، وأن كل نوع لا يمكن أن يكون العكس تماما من أنواع العاطفة الأخرى.

الحب والكره هما أمران مستقلان أكثر من كونهما مشاعر وتجارب متناقضة، فهم يتشاركان في بعض الجوانب ويختلفان في الجوانب الأخرى، ففي ضوء الطبيعة المعقدة للحب والكره، قد يبدو الأمر طبيعيا عند وصف الأشخاص لعلاقتهم سواء في الحالتين أن يشيروا إلى تجارب وأحوال مختلفة، فالصعوبة التي تنشأ نتيجة الشعور بالكره تجاه شخص أحببناه يوما، تتمثل في صعوبة التعامل مع التنافر العاطفي العميق.

وعلى الرغم من وجود مشاعر مختلطة فليس بالضرورة أمرا محيرا، ولكن وجود مختلف المشاعر العميقة والشاملة كالحب والكراهية تجاه نفس الشخص تبدو غير متوافقة نفسياً.

من ناحية أخرى يصف الأشخاص مشاعرهم في الحب والكره، عندما تركز الظروف على تغير الاهتمامات في ظل الظروف المختلفة وبالتالي التغير في الأحوال العاطفية.

وفي ضوء تلك القضية يذكر Nat King Cole سبب الكره في مقولته التي يقول فيها " في بعض الأحيان أحبك، وأحيانا أخرى أكرهك، ولكني عندما أكرهك هو لأني أحبك".

ويمكن تفسير تلك الحالة استنادا إلى أن التجارب العاطفية متغيرة ومتحركة، فضلا عن دور الظروف الخارجية والشخصية المختلفة التي تغير من الشعور العاطفي تجاه نفس الشخص.

فالحب يمكن أن يكون أرضا خصبة لنشوء الكره، وعندما تتحول شدة وحميمية الحب كي تصبح لاذعة، هنا يتولد الكره فلك أن تتخيل مثال الرجل الذي يقوم بقتل زوجته، فأي رجل لم يقتل زوجته أو يغار عليها لأنه يكرهها.. بل لأنه يحبها.

لاشك أن الحب يمكن أن يصبح خطرا للغاية، وأن الناس يرتكبون أبشع الجرائم باسم الحب، فالادعاء بأن وجود الحب والكره في آن واحد هو أمر يصعب شرحه، وهنا يستوجب فهم كيفية توجيه شعورين مختلفين تجاه نفس الشخص في نفس الوقت.

فقد نجد امرأة تقول إنها تحب زوجها كثيرا ولكنها تكرهه نتيجة خداعه وخيانته لها، وتبعا لذلك نجد من يقول "أنا أحبك وأكرهك في نفس الوقت" وفي سياق مماثل نجد أن شخصا غير متزوج يحب امرأة متزوجة، ولكنها يكرهها لأنها فضلت البقاء مع زوجها وعدم الانفصال.

وبالمثل قد نكره شخصاً لأننا نحبه وغير عاجزين عن تحرير أنفسنا من ذلك الحب، أو لأننا لا نُقابل بحب مماثل، ومن المثير للاهتمام ملاحظة رغبتنا في الحصرية والتفرد التي تنشأ في الحب الرومانسي وليس في الكره، لأنه على النقيض في الكره نريد أن نتشارك في الموقف السلبي مع الطرف الآخر.

وجملة القول من أجل حسم الأمور أن كرهنا لشخص ما كنا يوما نحبه يمكن أن يكون مقبولا من الناحية المنطقية؛ لأنه لا ينطوي بالضرورة على وجود تناقض، ولكن تلك الظاهرة تشتمل على وجود تنافر عاطفي عميق واقع بداخلنا.

وأخيرا كي لا أطيل عليك.. يمكنني القول بأن الكره هو حالة لا تنشأ من فراغ، ولكن لابد من وجود أصول وجذور عميقة على اتصال بها معظمها يتعلق بالطرف الآخر الذي دفع إلى الشعور بالكره.

ومن خلال تجارب الخبراء أستطيع الجزم بأن الكره يعتبر حالة مؤقتة مهما طالت مدتها، ولأن الإنسان اتصف بالنسيان، فمن المؤكد أننا يوما سننسى كره ذلك الشخص والعلاقات المستقبلية ستلعب دور البطولة في ذلك.

والآن أترككم مع التفكير في حب جديد والنظر إلى الأمور بشكل أكثر عقلانية، ونصيحتي هي آلا تسود قلبك بكره من لا يستحق، بل نقه واجعله مستعدا لحب من يستحق ويقدر سعة قلبك وصفاؤه.