الظلام الدامس الذي يبدو مريحا بالنسبة لك، قد يشكل الكثير من الذعر بالنسبة لطفلك حيث فيخاف من ذلك "الشرير" لأو الوحش القابع في الظلام أو يخوف من لا شيء.. إنه الطفل الذي كان يغط في النوم بسهولة في الظلام، الآن يرفض إطفاء المصابيح.ا
ففي الظلام، يعجز الطفل عن السيطرة على البيئة المحيطة، من خلال التحقق من أنه ليس هناك أي وحش يتربص به، العثور علي دميته، الشعور بالسرير، أو مجرد معرفة طريقه إلي المرحاض.
أبعد من أن يكون مصدرا للصفاء بالنسبة للطفل، يمثل الظلام له الفخ الذي في خضمه يكون مشوشا ويشعر أنه عاجز تماما وينام بصعوبة بالغة ويصحو في الليل مذعورا، يبكي وينادي عليك.
في هذا الوقت، فإن أفضل شيء تقومين بعمله هو أن تستيقظي وتضيئي مصباح غرفته، وإذا حدثك عن ساحرات يراقبنه من وراء الستار، اجعليه يتحقق معك من أنه آمن مطمئن، ليخلد للنوم مرة أخرى.
لا تتردي يوميا في وضع مصباح صغير في غرفته أو أن تعتادي علي ترك ضوء البهو الخارجي مضاءً في الليل.. فبين الظلمة والضوء الشاحب، الفرق كبير.
اجعلي طفلك يصف خوفه من أجل التعرف على جميع الجوانب، وأظهري له أنك تتفهمين مخاوفه، دون أن تشتركي فيها، على سبيل المثال.. قولي له: "أنا أيضا، أنت تعرف..."، هكذا سوف تتمكنين من دعمه، اذكري له بعض مخاوفك خلال طفولتك، علي ألا يشاركك فيها، وسوف يشعر بمزيد من الأمان.
ساعديه علي أن يذكر مخاوفه الداخلية والمخاوف التي استطاع التغلب عليها، على سبيل المثال.. النوم في منزل آخر، أو الاستحمام في البحر خلال العطلة، أعطيه الوقت لكي يتذكر انتصاره على نفسه.
في المساء، في وقت النوم، غني له أغنية للأطفال "تحمل معاني الشجاعة" وقيسي معه مدي الثقة الذي يحمله هذا النوع من التعبير.
أخيرا، ساعدي طفلك على تحديد موارده إذا لزم الأمر، على سبيل المثال.. مفتاح المصباح الصغير يكون في متناول اليد: "إذا أردت، يمكنك تشغيله".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire